أخبار الآن | برلين – المانيا – (وكالات)

سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم السبت لتخفيف الضغوط من جانب باريس وبروكسل وحكومتِها أيضا لإجبار بريطانيا على التفاوض بشأن تعجيل خروجها من الاتحاد الأوروبي رغم تحذيرات من أن التردد ربما يعزز الاتجاهات الشعبوية في دول الاتحاد. وقالت ميركل إنها لن تضغط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد أن أوضح أن بلاده لن تسعى لإجراء مفاوضات رسمية بشأن خروجها من الاتحاد قبل أكتوبر تشرين الأول.

 وقالت ميركل في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لحزبها خارج برلين "بأمانة تامة يجب ألا يستغرق الأمر عقودا.. هذا حقيقي. لكنني لن أقاتل الآن من أجل إطار زمني قصير." وأضافت أن "المفاوضات يجب أن تتم في (سياق) جيد يشبه بيئة (إدارة) الأعمال."

وبعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من 2 مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر مما سيجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل. ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع.

أولى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. دور مركزي لألمانيا!

وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 يونيو حزيران وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60 بالمئة استنادا إلى نسبة إقبال تقل عن 75 بالمئة من الناخبين. وأظهرت نتيجة استفتاء الخميس أن 52 في المئة من الناخبين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نسبة إقبال بلغت 72 في المئة ممن يحق لهم التصويت.