أخبار الآن | سوريا – حماه ( مصطفى جمعة)

 

 وصل إلى قلعة المضيق بريف حماه الغربي، ثمانية سجناء برفقة الهلال الأحمر السوري، ضمن إتفاق توصل إليه  المعتصمون في سجن حماه المركزي و النظام السوري، يقضي بإطلاق سراح مئتي سجين من معتقلي الرأي، على دفعات بإشراف الهلال الأحمرالسوري، مقابل فك الاستعصاء من قبل السجناء.

الدفعة الأولى المعلن عنها تتضمن قائمة أسماء بثلاثين سجينا، معظمهم من قرى و مناطق محافظة حماه، فيما لم يتم الإعلان عن أسماء المعتقلين المئة و سبعين المتبقين، غير أن الإتفاق ينص على إطلاق سراح مئتي معتقل ممن لم يمثلوا أمام القضاء، بسبب توقيفهم على خلفية مشاركتهم بمظاهرات و نشاطات أو أي نشاط يصنف سلمي.

أخبار الآن تمكنت من الحصول على تصريح من أحد المفرج عنهم و يكنى أبو حسن حيث قال: لقد شكل الإعتصام الذي قمنا به داخل السجن ورقة ضغط كبيرة على النظام، خاصة بوجود شبكة الإتصال المحلية، حيث قمنا بنشر تفاصيل ما يجري، و ما ساعدنا أكثر أننا إحتجزنا ضابطين و عدة عناصر، ليتدخل الهلال الأحمر و يبرم هذا الإتفاق، و لقد طالبنا أيضا بإسقاط حكم الإعدام عن الأشخاص الخمس، الذين اعتصمنا من أجلهم، فذنبهم فقط التظاهر.

فصائل الجيش الحر بريف حماه تسلمت المفرج عنهم من الهلال الأحمر، في منطقة قلعة المضيق، الممر الرئيس بين مناطق النظام و المعارضة، و قامت بعد إخضاع المفرج عنهم لفحوصات طبية، للإطئمنان على صحتهم، و كان مع فريق الهلال الأحمر

صحفيون أجانب يشرفون على عملية التسليم، في حين سهل الجيش الحر العملية من خلال تأمين طوق أمني حول المنطقة المتعارف عليها.

أحمد خضر-أحد المشرفين على العملية: سنتسلم بالدفعة الأولى ثلاثين معتقلا، و ستستمر العملية حتى نهايتها، و قد أبلغنا الهلال الأحمر أننا سنتعاون معهم في كل مهامهم، لكن هنالك نقطة لابد من ذكرها، أننا ضغطنا على النظام أثناء الاعتصام من خلال قصفنا لمراكز قواته بريف حماه، كورقة ضغط عليه و للتخفيف عن المعتقلين، خاصة بعد أن تأكدنا بحشد النظام لمجنزرات و عناصر بغية إقتحام السجن لفض الإعتصام بالقوة.

و يشهد سجن حماه المركزي إستعصاء منذ يومين على خلفية حكم صادر عن محكمة الإرهاب التابعة للنظام، يقضي بإعدام خمسة سجناء بعد نقلهم إلى سجن صيدنايا، حيث أكدت مصادر إعلامية مطلعة، عن تكرار حالات نقل السجناء من معتقلي الرأي.

إلى هناك، و من ثم تصفيتهم، دون خضوعهم لمحاكم أو جلسات قضائية، هذا و يستمر السجناء داخل سجن حماه المركزي بتنفيذ الإستعصاء حتى تطبيق كل بنود الإتفاق، خاصة أن المعتقلين ييقنون مدى نكث النظام للإتفاقيات،  و أكبر دليل على ذلك قتله خمسة معتقلين في اعتصام السجن نفسه في شهر آب من العام المنصرم، بعد أن تدخل و فضه، مستخدما القوة المفرطة.