أخبار الآن | جنيف – سويسرا (وكالات)

تبحث الحكومة والمعارضة السوريتان الاثنين مستقبل بلدهما في مفاوضات غير مباشرة تترافق للمرة الاولى مع هدنة لا تزال صامدة في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي ينهي النزاع الذي يدخل بعد يومين عامه السادس.

 ومع اقتراب انطلاق المفاوضات في جنيف، صعدت المعارضة موقفها السبت، فطالبت برحيل الرئيس بشار الاسد حيا او ميتا، على ان تكون هذه بداية المرحلة الانتقالية في سوريا.كماقال محمد علوش عضو وفد المعارضة في مباحثات السلام السورية للصحفيين في جنيف يوم السبت إن الفترة الانتقالية لا يمكن أن تبدأ في ظل وجود بشار الأسد في السلطة.

وصف علوش تعليقات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي قال فيها إن قضية الرئاسة لن تطرح خلال المباحثات بأنها بهلوانية.

كما أكد علوش ان الثوار ملتزمون بالهدنة، ويمتلكون حق الرد حال الإعتداء عليهم 

 قال كبير مفاوضي المعارضة السورية، محمد علوش، اليوم السبت، إن تصريحات وزير خارجية النظام في سوريا، وليد المعلم، "بهلوانية"، وتدل على أن النظام "غير جاد بالعملية السياسية".

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به علوش في جنيف، عقب وصوله للمشاركة في المحادثات، الاثنين المقبل، وأكد فيه أن "المفاوضات من أجل تحقيق الانتقال السياسي، وإعادة السلطة للشعب السوري".

وقال كبير المفاوضين، رداً على تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في دمشق اليوم السبت: "إن المفاوضات ستكون لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا، وذلك تطبيقاً لما جاء في بيان جنيف 2012، والقرار 2254 القاضي بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".

وأضاف علوش: "المعارضة جاءت من أجل أن تعيد السلطة للشعب السوري، وأن تخلصه من الاستبداد والديكتاتورية التي مارسها النظام السوري طيلة أربعين عاماً".

كما أكد أن "الفصائل المقاتلة ملتزمة بالهدنة، ولكنها تمتلك حق الرد في حال تعرضت للاعتداء من قبل قوات النظام، أو أي قوات متحالفة له، كما حصل اليوم بريف إدلب، حيث أسقط الثوار طائرة لنظام الأسد، كانت قد خرقت الهدنة وقصفت مناطق مدنية"، على حد تعبيره.

وكان المعلم قد أشار في مؤتمر صحفي إلى أن مباحثات جنيف لن تتطرق لانتخابات الرئاسة، وأن الفترة الانتقالية تعني تغيير الحكومة والدستور، وتعبير الفترة الانتقالية في المحادثات يعني الانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى، ومن الدستور الحالي إلى دستور آخر.

وبدأ وفد المعارضة السورية الوصول إلى مدينة جنيف السويسرية لحضور المفاوضات التي تعقدها الأمم المتحدة بمشاركة وفد النظام، والتي تبدأ بعد غد الاثنين، وبحسب مراسل الأناضول، وصل مقر إقامة الوفد المعارض كل من رئيسه، أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين، محمد علوش، وسط حماية أمنية مشددة من قبل السلطات السويسرية.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، أمس الجمعة، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة بجنيف، الاثنين المقبل، "بناءً على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في البلاد"، وفقاً لتعبيرها.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قد أعلن في مؤتمر صحفي بجنيف، الأربعاء الماضي، أن "مفاوضات جنيف في جولتها الجديدة ستركز على المساعدة الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، والانتخابات، وتعديل الدستور"، موضحاً أن "جولة المفاوضات غير المباشرة تتعمق أكثر في 14 مارس/آذار الجاري، بوصول كافة الأطراف إلى جنيف".