أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

اثار وثائقي مخبر القاعدة الذي بثته قناة الجزيرة و فضح خلاله هاني مجاهد مخبر القاعدة علاقة علي عبدالله صالح بالتنظيم ، اثار حفيظة عضو التنظيم ابراهيم العسيري وهو خبير المتفجرات الأشعر بالقاعدة، رد العسيري الذي نشره على مدونة الكترونية حمل العديد من التساؤلات فماذا جاء في رد العسيري و لم جاء رده عنيفا و ماذا يخفي وراءه. اليكم قراءتنا في هذا الرد:

ردود افعال كثيرة اثارتها اقوال مخبر القاعدة الفيلم الاستقصائي الذي عرضته قناة الجزيرة وما كشفه هاني مجاهد عن الرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح من انه كان على علاقة بالقاعدة و بانه متورط بتفجير استهدف سياحا من الجنسية الإسبانية في مارب بشرق اليمن.
ابرز تلك الردود كتبه عضو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ابراهيم العسيري الذي مضى ينتقد كلام مجاهد و يفنده متسائلا عن خلفيات توقيت عرض هذا الفيلم.

مجاهد و بعد ان فر في العام 2001 الى المناطق القبلية في باكستان عقب سقوط طالبان و في معرض ما كشفه اكد ان مسؤولين في حكومة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح عملوا مع تنظيم القاعدة قبيل هجوم الأخيرة على السفارة الأمريكية في صنعاء في عام 2008، والذي أسفر عن مقتل 19 شخصًا،و اشار الى أن قادة أجهزة صالح الأمنية تجاهلوا التحذيرات المتكررة من استهداف السفارة الأمريكية، وفي يوليو 2007، تجاهلوا أيضًا تحذيرات مماثلة من أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم دموي ضد السياح الأجانب

. ويقول مجاهد إنه استطاع الوصول إلى المستويات العليا في القاعدة في جزيرة العرب، وهي واحدة من فروع تنظيم القاعدة الأكثر نشاطًا، بعد وقت قصير من خروجه من السجن، بل ذهب مجاهد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، مؤكدًا أنه تصرف كوسيط بين قوات الأمن اليمنية والقاعدة، ورتب توريد المال والذخيرة لتنفيذ الاعتداءات الإرهابية، ويقول مجاهد إن “العديد من قادة تنظيم القاعدة كانوا تحت السيطرة الكاملة لعلي عبد الله صالح”، مضيفًا ان المخلوع هو من حول تنظيم القاعدة إلى عصابة إجرامية منظمة.

ووفقًا لمجاهد، فإن العقيد عمار صالح، وهو ابن شقيق الرئيس ونائب في مكتب الأمن القومي آنذاك، ساعد فعلًا تنظيم القاعدة في الحصول على المال والمتفجرات اللازمة للهجوم على السفارة.

فالكشف عن عملية الرقص على رؤوس الثعابين الذي قال مجاهد ان صالح اجاده اثار على ما يبدو حفيظة خبير المتفجرات ابراهبم العسيري، فبعث برسالة اراد منها تكذيب ما جاء في مضمون شهادة مجاهد الا انه لا بد من التوقف عند اكثر من نقطة في كلامه : 

اولا: حاول العسيري في رسالته رسم شكوك حول الطريقة التي اعتمدتها القناة في تبني اقوال مجاهد ولكن من دون ان يبرهن او يقدم ادلة او معلومات ملموسة على عدم صحة هذا الكلام. 

ثانيا: يقول ابراهيم عسيري تعليقا على عملية السفارة الامريكية ( للعلم فان هذه العملية قد اضرت بالحكومة العميلة اكثر مما اضرت بالامريكيين و ضربت صميم الإقتصاد السياحي للدولة فلا يعقل ان يدمر عمار ماله) فالعسيري هنا و كان به يدافع عن ابن شقيق الرئيس المخلوع بحجة ابعاد شبهة التعاون بينه و بين القاعدة و يجعله حريصا على ركائز الدولة و اكثر كيف جزم العسيري ان عمار صالح غير مستعد للتضحية بما سماها صميم الإقتصاد السياحي للدولة.

ثالثا: يقول العسيري في رسالته ان ابا بصير ناصر الوحيشي رفض في الفترة الاخيرة الا ان ينزل الى الميدان مع علمه بانه مستهدف بالقتل على خلاف ابي هريرة قاسم الريمي و غيره من قادة القاعدة المتوارين عن الأنظار فهل كانوا فعلا خائفين ، و هل كان ابو بصير اكثر شجاعة من الريمي؟

رابعا: و يتابع العسيري محاولا التاكيد على مركزية استهداف الريمي مبررا ذلك بصرامة الريمي في التعامل وبالتالي حسن اختياره على راس القيادة ، و اكثر فمن خلال توجهه الى فروع القاعدة في الصومال و في القارة الهندية وخراسان هل يحاول عسيري شد همة انصار القاعدة في هذه المناطق؟ هل هو اقرار ضمني بما اصابها من وهن 

خامسا: و اخيرا لا بد من التساؤل عن اسباب عدم صدور هذه الرسالة رسميا عن الدائرة الإعلامية ،لماذا وجهت كل هذه الرسائل عبر العسيري و ليس الريمي نفسه ؟ هل كان الريمي على علم مسبق بهذه الرسالة ؟ هل وافق على مضمونها و لماذا لم يُصدر اي تعليق ؟ و ماذا لو لم تكن هذه الرسالة صادرة عن ابراهيم العسيري نفسه؟