أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (رويترز)

850 ألف شخص على الأقل سيعبرون البحر المتوسط سعياً للجوء إلى أوروبا هذا العام والعام القادم.

توقعات أطلقتها الأمم المتحدة في ظل اشتداد الأزمة والتزايد المستمر لأعداد المهاجرين المتوجهين إلى اوروبا والذين تصدرت قائمتهم أعداد السوريين الفارين من الحرب.

في خضم أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية، تجد أوروبا نفسها منقسمة إزاء العديد من الخيارات المنطقية للتعامل مع أولئك الذين يفرون من النزاعات في سوريا ومناطق أخرى، لكنها غير قادرة على الاتفاق على أي من تلك الخيارات.

حيث كبَّلت العراقيل الجهود الرامية إلى إعادة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي بسبب انعدام التوافق بين الحكومات؛ ففي حين دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مجددا إلى توزيع ملزم للاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي من غير ان تحدد سقفا عدديا. وقبلت استراليا استضافة 12 الف لاجىء اضافي من سوريا والعراق.
         
تلجأ بعض الدول الأوروبية إلى إجراءات لمنع دخول اللاجئين اليائسين إلى أراضيها، مثلما فعلت المجر التي أقامت سياجا شائكا هائلا على حدودها مع صربيا قبل أيام.

أزمة المهاجرين وكيفية توزيعهم على الدول الأوروبية طفت على سطحها ظاهرة العنصرية ولعل أبرزها ما جاء في إعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي دافع عن الطابع العالمي لحق اللجوء والذي يمنع اختيار اللاجئين على اساس انتمائهم الديني، ردا على ابداء رئيسي بلديتين فرنسيتين استعدادهما لاستضافة لاجئين شرط ان يكونوا مسيحيين.

فيما دعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاوروبيين الى عدم التمييز بين اللاجئين الذين يودون استقبالهم بناء على ديانتهم او معتقداتهم.

ووسط هذه الدعوات يستمر تدفق المهاجرين حيث وصلت صباح الأربعاء أول دفعة من مهاجرين قادمين من ألمانيا إلى فرنسا، وهي مكونة من 200 شخص. بانتظار وصول مجموعة أخرى مكونة من 1000 لاجئ خلال يومين غالبيتهم من سوريا والعراق بحسب ما أعلنته منظمة الصليب الأحمر الفرنسي ، بينما استقبلت أستراليا 12 الف لاجىء اضافة الى 13,500تستقبلهم سنويا. واعربت فنزويلا عن استعدادها لاستقبال 20 الفا.