كييف، 25 فبراير 2014، وكالات

قال القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني المؤقت، آرسين أفاكوف، إن مذكرة اعتقال صدرت بحق الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.

وأوضح أفاكوف على صفحته بفيسبوك أنه مطلوب القبض على يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي.

من جهته دعا امتنع البيت الابيض عن وصف اولكسندر تورتشينوف بانه الرئيس الانتقالي لاوكرانيا بعد عزل فيكتور يانوكوفيتش، ودعا الى تشكيل حكومة من التكنوقراط لضمان العملية الانتقالية حتى الانتخابات. أوروبيا اعلن رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا السويسري ديديه بورخالتر الاثنين ان المنظمة عينت مبعوثا خاصا لاوكرانيا واقترحت تشكيل مجموعة اتصال دولية لادارة الازمة في هذا البلد.

ولاحظ جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان يانوكوفيتش الذي عزله البرلمان “لا يتولى ادارة البلد بنشاط في الوقت الراهن”.
             
من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان يانوكوفيتش “خسر شرعيته”.
ولاحظ المتحدثان ان واشنطن لا تعلم بمكان وجود الرئيس المخلوع.
             
وفي تصريحه الصحافي اليومي، اعتبر كارني ان البرلمان “انتخب رئيسا جديدا بصورة شرعية”. واضاف “ونحن ندعم تطبيعا على صعيد القانون والانتظام العام ولضمان حسن سير المؤسسات”.
             
لكنه لم يصف رئيس البرلمان اولكسندر تورتشينوف بالرئيس الانتقالي للبلاد، وهو المنصب الذي قرر النواب الاوكرانيون تعيين الاخير فيه.
             
واضاف كارني “نحن في صدد العمل مع اوكرانيا وشركائنا الاوروبيين اضافة الى روسيا على دعم عملية غير عنيفة تستجيب للصعوبات التي ستواجهها اوكرانيا”.
             
وتطرق الى “ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية متعددة الاطراف، حكومة من رجال تكنوقراط يمكنها مساعدة اوكرانيا في اتخاذ قرارات مهمة تفرض نفسها وخصوصا في المجال الاقتصادي والمالي بانتظار الانتخابات المبكرة”.
             
واكد المتحدث باسم البيت الابيض ايضا ان الولايات المتحدة تعتقد ان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث معه باراك اوباما الجمعة عن الازمة في اوكرانيا، مصلحة في عملية انتقالية سلمية للسلطة في كييف.
             
وقال كارني من جهة اخرى “لا يوجد اي تناقض بين تقرب اوكرانيا والاوكرانيين من اوروبا ومحافظتهم على علاقاتهم الثقافية والاقتصادية التي تعود لوقت طويل مع روسيا”.
             
اما بساكي فرفضت فرضية ان تتحول اوكرانيا مسرحا لصراع نفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من جهة وروسيا من جهة اخرى.
             
وقالت “انها طريقة للنظر الى الامور تذكر كثيرا ب+الحرب الباردة+ (…) في رأينا اننا نريد رؤية اوكرانيا موحدة ومزدهرة تمضي قدما” الى الامام، الامر الذي سيكون في مصلحة الجميع.
             
وفي وقت سابق الاثنين، شكك رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بشرعية السلطات الجديدة في اوكرانيا بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش واعتبر ان الاعتراف بها كما يفعل الغربيون “غير منطقي”.
             
وردا على سؤال عن امكان ان تقدم الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية الى اوكرانيا في حال عجزت عن سداد مستحقاتها، لمح كارني الى ان بلاده ستكون متجاوبة مع طلب مماثل.
             
وقال ان “الولايات المتحدة، بالتشاور مع شركائها في العالم اجمع، مستعدة لدعم اوكرانيا في اصلاحاتها الضرورية للعودة الى الاستقرار الاقتصادي. وهذا الدعم قد يتخذ شكل برنامج لصندوق النقد الدولي لتسهيل الاصلاحات والسماح لاوكرانيا بالقيام باستثمارات اكبر في الصحة والتربية”.
             
وفي وقت سابق الاثنين، اعلنت الخارجية الاميركية ان المسؤول الثاني في الدبلوماسية الاميركية وليام بيرنز سيصل الى كييف الثلاثاء دعما للسلطات الجديدة وللدعوة الى نهوض سياسي واقتصادي.
             
واضافت الخارجية ان بيرنز سيرافقه ممثلون لوزارة الخزانة “سيعملون بالتشاور مع شركاء مثل الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لمناقشة دعم مالي ضروري” لاوكرانيا.