قد يصعب على الناظر تخيل أن مزروعات وفيرة تنتشر في الإمارات حيث الأرض الصحراوية التي ازدحمت من على سطحها الصناعات والانتشار السكاني وتشح في باطنها مصادر مياهها الجوفية، تحديات جمة استوجبت على المؤسسات الزراعية في الدولة ايجاد حلول لتوسيع الرقعة الزراعية ضمانا لتحقيق الامن المائي والغذائي في الدولة، التكنولوجيا إحدى الحلول المثلى، ربيع أبو حسان أعد هذا التقرير. طماطم خيار وزهور، نخيل زينة، إنها خضرة مزارع البرمكي التي تقع في  مدينة العين كبرى مدن المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، نموذج مثالي للجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والمائي، توجهنا إلى المزرعة للاطلاع من كثب على استراتيجيتها الزراعية الرائدة في ترشيد المياه، لا سيما في الإنتاج الزراعي عبر استخدام تقنيات الإنتاج بدون تربة الهايدروبونيك.تسعون في المئة من الأراضي الإماراتية يتكون من تربة رملية لا تصلح بدرجة كبيرة للزراعة، الأمر الذي جعل من الاعتماد على التقنيات المتطورة كالهايدروبونيك ضرورة لتوفير المياه المستخدمة في ري المزروعات دون الحاجة حتى الى التربة الزراعية.تقنيات على الرغم من غلاء اسعارها، فإنها تعد من الحلول المثلى للاستثمار الزراعي وتوسيع رقعة الاراضي المزروعة في الأراضي الصحراوية كدول الخليج العربية.