كشف تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم، الصادر، الأربعاء، عن أفضل 12 لحظة كروية مرت بعالم المستديرة خلال العام 2012.

وجاء في التقرير أن اللحظة الأولى كانت، الفوز التاريخي لمنتخب بكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى بتاريخها في فبراير/شباط الماضي وهو ما يمثل إنجازاً كبيراً لهذه الدولة الصاعدة كروياً.

اللحظة الثانية كانت أعجوبة موامبا والدموع عندما صارع فابريس موامبا من أجل البقاء على قيد الحياة في ملعب وايت هارت لين أمام جمهور غصّت به المدرجات. وسرعان ما تبيّن أن هذا النجم الكونجولي الأصل ولاعب خط وسط نادي بولتون واندررز تعرّض لتوقف قلبي مفاجئ ورغم أن قلبه توقف عن النبض لساعتين، إلا أنه تمكن من التغلب على الموت وتجاوز المحنة ليعود إلينا ويقدم كتاباً عن تجربته مع الموت الذي تلاعب به.

اللحظة الثالثة كانت بعنوان “سيرجيو منقذ الوقت بدل الضائع،” حيث استمرت المعركة على اللقب في الدوري الانجليزي الممتاز ولم تحسم حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة النهائية لهذا الموسم، فبعد خمس دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع ضد كوينز بارك رينجرز، وبعد انتهاء مباراة مانشستر يونايتد مع سندرلاند، أطلق سيرجيو اجويرو قذيفته التي حسمت البطولة وذهبت بها إلى عرين مانشستر سيتي للمرة الأولى وخلال 44 عاما.

اللحظة الرابعة حملت عنوان “لمسة دروجبا السحرية” حيث ضمن ديدييه دروجبا مكانه بين العظماء في تاريخ تشيلسي منذ ان سجل برأسه هدف التعادل في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لم يسبق لتشيلسي أن تربع على عرشه.

وخامسا لحظة “تاهيتي تجتاح القارة،” حيث لم يسبق قبل هذا العام أن غادر كأس أمم أوقيانوسيا عرينه في نيوزيلندا، ولهذا سادت صدمة كبيرة عندما فشلت البلاد بالتأهل حتى إلى المباراة النهائية من البطولة القارية التي استضافتها جزر سليمان رغم المأثرة الكروية التي سطّرتها نيوزيلندا في كأس العالم.

سادسا كانت لحظة بعنوان “نكسات رينجرز،” حيث لم تكن المصاعب المالية الكبيرة التي يعاني منها رينجرز سراً على أحد، لكن الصدمة كانت عندما واجه النادي قراراً بحلّه منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد 140 سنة من تاريخ حافل وعدد قياسي عالمي من الألقاب يبلغ 54.

أما اللحظة السابعة فهي، “ركلة جزاء بيرلو  تدخل التاريخ،” فبعد أن كانت إيطاليا متأخرة بهدفين لهدف بركلات الترجيح أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية بعد أن فشل ريكاردو مونتوليفو في هزّ الشباك، تقدم بعدها أندريا بيرلو للاضطلاع بالركلة التالية التي سددها بهدوء وبدهاء كبير في جو مشحون ووسط توتر كبير لتكون تلك فاتحة فوز صعب على منتخب الأسود الثلاثة بنتيجة أربعة أهداف لهدفين.

ثامنا كانت لحظة “أسبانيا تثبت علوّ كعبها مجدداً،” فبعد انتقادات عدة لحقت المنتخب الأسباني طوال البطولة الأوروبية الأهم، أثبت المارد الأسباني مجدداً أنه الأقوى عندما تغلب بقيادة المدرب فينسينتي دل بوسكي على المنتخب الإيطالي بنتيجة قياسية، أربعة أهدف نظيفة، والتربع على عرش القارة العجوز ليكون هذا الفريق الأول من أوروبا الذي يفوز بثلاثة ألقاب قارية هامة على التوالي.

وفي المرتبة التاسعة، كانت لحظة “مورجان تحسم الموقف،” وأستضافة ملعب أولد ترافورد الكثير من المباريات الهامة على مدى العام الماضي، إلا أن عدداً قليلاً من تلك المواجهات حمل إثارة بمقدار تلك التي سادت بين منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في نصف منافسات كرة قدم السيدات في دورة الألعاب الأولمبية، ولم تنجح أيٌّ من نجمات الفريقين بحسم الموقف حتى اللحظات الأخيرة عندما هزّت أليكس مورجان الشباك لتُهدي لاعبات بلاد “العم سام” فوزاً مستحقاً في آخر ثواني الوقت الإضافي.

أما في المرتبة العاشرة، فحملت اللحظة عنوان “إنجاز ابراهيموفيتش في عرين الإنجليز،” حيث أصبح اللاعب زلاتان ابراهيموفيتش أول لاعب في 915 مباراة يسجل ثلاثة أهداف في شباك إنجلترا، وبفضل هدفه العجيب الرابع على بعد 30 ياردة من المرمى، أصبح اسم زلاتان على لسان كافة الصحفيين وفي صدر الأخبار الرياضية حول العالم.

اللحظة 11 كانت “ميسي يتخطى مولر،” فبعد أن صمد رقم مولر القياسي لأربعين سنة، كسره اللاعب الأفضل في العالم، بعد أن سجّل ليونيل ميسي هدفيه رقم 85 و86 لعام 2012، متجاوزاً الرقم المسجل باسم النجم الألماني منذ عام 1972 لأكبر عدد من الأهداف في سنة واحدة.

اللحظة 12 والأخيرة كانت تحمل اسم “نشوة كورينثيانز في اليابان،” وفوز نادي كورينثيانز، عملاق باوليستا، بأول نسخة من كأس العالم للأندية عام 2000، إلا أن أوروبا سيطرت على النسخ التالية. كل هذا جعل الفرحة البرازيلية خاصة جداً بالنسبة لأكثر من 20 ألف شخص سافروا إلى يوكوهاما وشهدوا تغلب فريقهم على تشيلسي بفضل رأسية حاسمة بتوقيع باولو جيريرو في الشوط الثاني.

CNN