ذكرت وكالة كيودو اليابانية للانباء ان ايران وضعت موظفين دفاعيين في كوريا الشمالية منذ اواخر اكتوبر تشرين الاول لتعزيز التعاون على ما يبدو في مجال التطوير الصاروخي والنووي .
وجاء هذا التقرير في الوقت الذي ذكرت فيه كوريا الشمالية يوم السبت انها ستقوم بثاني عملية اطلاق لصاروخ في 2012 فيما بين العاشر من ديسمبر كانون الاول و22 من الشهر نفسه .

تقول بيونغ يانغ إن تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى يهدف إلى وضع قمر صناعي في الفضاء. لكن جاراتها تعرف غير ذلك، ولديها من الدليل ما يقول إن بيونغ يانغ تريد التحضير لصواريخ قد يصل مداها إلى أهداف في الولايات المتحدة.

هذا الإعلان يأتي بعد ستة أشهر تقريبا من تجربة مماثلة أحدثت صخبا في المنطقة والعالم وانتهت بفشل أحرج النظام. كما حرمان بيونغ يانغ من صفقة غذاء كان الكوريون الشماليون بأمس الحاجة إليها بعد شتاء قاس. ناهيك عن حالة الطوارىء التي أعلنتها اليابان وكوريا الجنوبية.

كما يأتي الإعلان بعد يومين من إعلان الجارة الجنوبية تخليها عن تجربة إطلاق أوول قمر صناعي لها وذلك لأسباب فنية. وهذا إعلان لا بد من التوقف عنده لأكثر من سبب؛ إذ تعد كوريا الجنوبية من البلاد المتقدمة تقنيا على مستوى العالم، لكنها رغم ذلك لن تغامر بحدوث أي خطأ. كما لا بد من السؤال هنا، هل أصلحت كوريا الشمالية الخلل الذي أفشل تجربتها في نيسان الماضي؟ وهل هي متأكدة من نجاح
تجربتها هذه المرة؟

النظام في بيونغ يانغ، يقول إن هذا العام، الذي يصادف الذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد، جد الرئيس الحالي، سيشهد سطوع نجم كوريا الشمالية كأمة قوية ومزدهرة. ربما لن يهتم الكوريون الشماليون كثيرا لهذا. فبحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أكثر من نصف الكوريين الشماليين، حوالي ستة عشر مليون نسمة، يعيشون على المعونات الأجنبية من الغذاء؛ وثلث الأطفال هناك يعانون
من حالات متردية من سوء التغذية. وفيما أنفقت بيونغ يانغ ثمانمئة مليون دولار على تجربة الفاشلة في نيسان، ربما كان الأجدى أن تنفق ذلك على ثلاثة ملايين طن من الأرز والذرة تقيم أود شعبها.