القاعدة تُطلق سراح الرهينة الجنوب أفريقي جيركو فان ديفينتر

إطلاق سراح الرهينة الجنوب أفريقي جيركو فان ديفينتر، الذي اختطفه تنظيم القاعدة في أوباري (ليبيا) في 3 نوفمبر 2017. وقد تم إطلاق سراحه صباح اليوم على الحدود الجزائرية قبل أن يستقل الطائرة المتوجهة إلى الجزائر العاصمة عائدا إلى بلاده جنوب أفريقيا.

بعد أن اختطفته القاعدة لقرابة الـ6 سنوات.. إطلاق سراح الجنوب أفريقي "جيركو فان ديفينتر"

وكان المواطن الجنوب أفريقي جرى اختطافه في ليبيا قبل 6 سنوات، قبل أن يتم تسليمه إلى مجموعة إرهابية في شمال مالي.

وظهر حينها في مقطع فيديو مدته أقل من دقيقتين متحدثا باللغة الإنجليزية، قائلا إنه رهينة لدى فرع القاعدة في مالي، في إشارة إلى ما يسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية.

ودعا حينها ديفينتر أقربائه وحكومة بلاده إلى التدخل لإطلاقه، وفق ما نقلت عنه، وكالة الأنباء الأفريقية.

وعمل جيركو فان ديفنتر سابقا كطبيب عسكري بجنوب أفريقيا في العام 2017 بعد عدة سنوات قضاها في أفغانستان. وبعد فترة دون عمل، قبل العمل كسائق سيارة إسعاف في ليبيا قبل أن يتم اختطافه في 3 نوفمبر 2017 وبيعه بعد ثمانية أشهر إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية في سرية تامة، حسب الوكالة.

بعد أن اختطافه القاعدة لقرابة الـ6 سنوات.. إطلاق سراح "جيركو فان ديفينتر"

1.5 مليون دولار فدية مقابل إطلاق الجنوب أفريقي

وفي مقطع فيديو مدته دقيقتان جرى نشره في يناير 2019، بكى جيركو فان ديفنتر وهو يدعو إلى إطلاقه، مشيرا إلى حالته الصحية. وفي ذلك الوقت كان خاطفوه يطالبون بدفع مبلغ 1.5 مليون دولار كفدية، وفقا لمدير المنظمة غير الحكومية “وقف الواقفين العالمية” امتياز سليمان، ومنذ ذلك الحين، لم يظهر عنه أي جديد.

وقال جيركو حينها إن “الإرهابيين فشلوا في الاتصال بحكومة جنوب أفريقيا رغم محاولاتهم العديدة”، مؤكدا أن وجوده ليس له قيمة بالنسبة لهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحتجز فيها جنوب أفريقي في مالي. ففي العام 2011 خطف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ستيفن ماكغروون في تمبكتو المالية، قبل إطلاقه في العام 2017. وقالت بريتوريا في ذلك الوقت إنها لم تدفع أي فدية للإرهابيين. وتنشط على أراضي مالي جماعات نصرة الإسلام والمسلمين وداعش الإرهابيتين، فيما شهدت عدة مرات اشتباكات بين المجموعتين فضلا عن تنفيذهما هجمات ضد القوات المالية والمدنيين.

وسقطت مدينة سرت في أيدي المجموعات الإرهابية قبل نحو تسعة أعوام. واستغل تنظيم «داعش» الفوضى الأمنية وغياب رقابة أجهزة الدولة بين عامي 2014 و2016 لتمديد نشاطه بهدف إقامة خلافته المزعومة، حتى تمكنت السلطات الليبية من طرد التنظيم من المدينة في ديسمبر العام 2016.