الإيغور يحرمون من الاحتفال بالعيد ويجبرون على الرقص في “ساحة الشعب”

منذ أن فرّضت الصين حظراً على جميع الشعائر الإسلامية، لم تمارس أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ طقوس ديانتها، حيث لم تُقم صلاة العيد وفرَضت السلطات الصينية حظراً على معظم الشعائر الدينية.

ورغم ذلك يحاول الإيغور منذ سنوات الاحتفال بعيد الأضحى والمناسبات الدينية.

وفي حديثه لأخبار الآن قال الناشط الإيغوري عبد الوالي أيوب: “أجبر الإيغور هذا العام على الاحتفال بعيد الإضحى في ساحة الشعب أمام مجسّم مؤسس جمهورية الصين الشعبية، ماو تسي تونغ”.

"الإيغور حرموا من الاحتفال بالعيد واستخدموا كدعاية".. ناشط إيغوري لأخبار الآن

وأشار عبد الوالي إلى أن الصين هدّمت 16 ألف مسجد منذ 2016، وأجبروا الناس على عدم الاحتفال أمام مسجد كاشكار، إنما في ساحة الشعب أمام رمز الحكم الشيوعي وهو رمز الدعاية المناهضة للإسلام.

وأضاف الناشط الإيغوري :” لقد أجبرت السلطات الصينية الإيغور على الرقص أمام تمثال ماو تسي تونغ الزعيم الشيوعي الصيني”.

وأكد المتحدث أن السلطات الصينية أصبحت تستغل احتفالات الإيغور الدينية وفعالياتهم الثقافية في الدعاية لنفسها، مؤكدا أنه تم إجبار الإيغور على دعوة مسؤولي حكومة هان الصينية لمنازلهم كضيوف خلال الاحتفالات.

العيد هو احتفال خاص بنا إنه يوم الإيغور ليكونوا سعداء لكن هذه الفرصة خطفت منهم وتحوّلت إلى دعاية للحزب الشيوعي الصيني

وأضاف: “العيد هو احتفال خاص بنا إنه يوم الإيغور ليكونوا سعداء لكن هذه الفرصة خطفت منهم وتحوّلت إلى دعاية للحزب الشيوعي الصيني.”

وبحسب عبد الوالي أيوب فلم يعد الاحتفال بالعيد عند الإيغور اختيارا إنما أصبحت السلطات الصينية تفرض عليهم الاحتفال في مناطق تابعة لها تحددها مسبقا، وذلك من أجل القيام بدعايتها وتسويق فكرة أنها تشجع الإيغور على ممارسة احتفالاتهم ودينهم، وأنها بعيدة كل البعد عن “الإبادة الجماعية”.

وقال الناشط الإيغوري لأخبار الآن:” للأسف لم يعد للإيغور الحق بالاحتفال بأعيادهم وممارسة طقوسهم الدينية، انهم مراقبين بالكاميرات في كل قرية وكل مدينة، إنهم يحتفلون إن سمح الحزب الشيوعي الصيني بذلك لقد أصبح الاحتفال عرضا للسائحين الصينيين الذين يأتون إلى مدننا  إنها دعاية للحزب الشيوعي الصيني.

وتنظم السلطات في عدد من مراكز المدن والمحافظات في جميع أنحاء شِينجيانغ، عروضاً للعبادة الدينية خاضعة للرقابة، وذلك من خلال فتح عدد قليل من المساجد المغلقة منذ فترة طويلة للجمهور خلال أيام العيد المقدسة لتقديم ما يشبه الحياة الطبيعية. ويمكن الهدف من وراء ذلك في مواجهة الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحقوق في شِينجيانغ.