صحفية أوكرانية: بوتين يتخذ نهجاً خطيراً جداً ضد أوكرانيا

  • ردود فعل غاضبة في أوكرانيا ضد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • أوكرانيون: بات يرى أن بوتين شخص مجنون وبحاجة إلى طيبيب نفسي
  • الأوكرانيون يرون أن هناك تطابقاً بين أفعال بوتين والدكتاتور النازي هتلر

تستمر ردود الفعل الغاضبة على الخطاب الذي القاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث اعترف خلاله باستقلال المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك.

كثير من الأوكرانيين بات يرى أن فلاديمير بوتين شخص مجنون وبحاجة إلى طيبيب نفسي، وخاصة عندما حاول إلغاء وجود الدولة الأوكرانية واعتبار أن ستالين هو من أوجدها، وأنها لم تكن موجودة قبل ذلك.

أكثر من ذلك بات كثير من الأوكرانيين يقارن بين ما كان يفعله الدكتاتور النازي أدولف هتلر في ثلاثينات القرن الماضي وبين ما يفعله الدكتاتور الروسي اليوم.. ويستنتج الأوكرانيون أن ثمة تشابه بين الدكتاتورين.

الصحفية الأوكرانية “أولغا توكاريوك” شبهت في تغريدة لها عبر حسابهاعلى موقع تويتر” الرئيس الروسي “بوتين” بهتلر وأن كراهيته لأوكرانيا والأوكرانيين باتت واضحة ، وأن العقوبات يجب أن تُفرض الآن وأن على الغرب أن يتحد ويستخدم نفوذه على روسيا حاليا”.

 

في مقابلة خاصة مع أخبار الآن قالت توكاريوك إن بعض الأشخاص يعتقدون أن المقارنات بين بوتين وهتلر لا تنطبق، ولكن بوتين يقوم بالكثير من الأعمال التي كان الدكتاتور النازي يفعلها في الثلاثينيات، فقد ضم أرضاً ذات سيادة هي شبه جزيرة القرم، ونقل قواته إلى أراضي دولة مجاورة، واستمر بالمطالبة بحقوقه في المزيد من الأراضي.

صحفية أوكرانية: بوتين شديد العنصرية وكرهه للأوكرانيين واضح في تصريحاته

وعن أوكرانيا التي يقول بوتين إنها دولة مصطنعة وليس لـ أوكرانيا الحق في الوجود كسيادة ودولة مستقلة، تقول  إنه شديد العنصرية وكرهه للأوكرانيين واضح في تصريحاته وخاصة عندما نستمع إليه يتحدث عن الأوكرانيين.. وقتئذ سنشعر بالكثير من الكراهية الصادرة عنه تجاههم.

تضيف الصحفية أولغا أن بوتين يتخذ نهجاً خطيراً جداً، فعندما تجرد الأشخاص من إنسانيتهم وتقدم مزاعم عنصرية وكراهية ضد مجموعة عرقية معينة يمكن أن يؤدي ذلك إلى أشياء سيئة للغاية.

هل يتوقف بوتين عند شرق أوكرانيا أم أن طموحه يتجاوز ذلك؟

تجيب الصحفية الأوكرانية على هذا السؤال بالقول إن بوتين سيتوقف عندما يتم إيقافه، ولطالما أوضح أن طموحه هو أن تكون كل أوكرانيا تحت سيطرته، ولكن ليس فقط أوكرانيا فقد أدلى بالفعل بادعاءات بأنه يجب على الناتو الانسحاب من البلدان التي انضمت إليه في التسعينيات.

طموح بوتين ليس فقط أوكرانيا وإنما كل دول الاتحاد السوفييتي التي انضمت إلى الناتو

أولغا توكاريوك

بالفعل لقد قال بوتين إن على الناتو أن ينسحب إلى الإقليم كان ذلك في عام 1997، وهو ما يعني بشكل أساسي أن دول البلطيق وبولندا ودول البلقان يجب ألا تكون أعضاء في الناتو بعد الآن وهذه مطالب غير مقبولة لهذه البلدان وبالطبع أيضاً غير مقبولة بالنسبة للمنظمات الدولية.. فهي من وجهة نظر توكاريوك تهديد مباشر للنظام الأمني ​​العالمي وهي محاولة لإعادة ترسيم الحدود بالقوة وإنكار السيادة ليس فقط لأوكرانيا ولكن للعديد من الدول المستقلة الأخرى في وسط وشرق أوروبا وفي دول البلطيق وفي البلقان.

وعن الدور الذي يجب أن تلعبه أوروبا والولايات المتحدة اليوم تقول الصحفية الأوكرانية إنه يجب على أوروبا والولايات المتحدة مواصلة الضغط على الكرملين وعلى نظام بوتين من خلال معاقبة الأشخاص المقربين من بوتين من خلال تجميد أصولهم في أوروبا الغربية.

تضيف الصحفية توكاريوك أن هؤلاء الأشخاص يلقون اللوم في خطاباتهم على الغرب لكنهم يسعون حقاً للاحتفاظ بأموالهم في البنوك الغربية فهم يحبون قضاء الإجازات في منازلهم الفاخرة في إيطاليا وفي الريفيرا الفرنسية ويعيشون الرفاهية في منازلهم باهظة الثمن في لندن في المملكة المتحدة، ويريدون إرسال أطفالهم للدراسة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمدارس الخاصة في سويسرا أيضاً.

صحفية أوكرانية: بوتين شديد العنصرية وكرهه للأوكرانيين واضح في تصريحاته

تشير الصحفية الأوكرانية إلى أن الغرب لديه الكثير من النفوذ لإيقافهم ومنعهم من استخدام كل هذه الفرص وإغلاق وصولهم إلى أصولهم في الغرب وإلغاء زياراتهم والوصول لأطفالهم وهذا شيء قد يصيب قلب روسيا حقاً.

وبالنسبة لإمدادات الطاقة خاصة دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد أكثر من غيرها على الغاز الروسي تقول الصحفية توكاريوك إن على تلك الدول إيجاد طرق لتقليل تلك التبعية وإيجاد مصادر بديلة للطاقة هذا الأمر سيحرم الكرملين والنظام الروسي من عائدات الأموال التي تساعدها بشكل أساسي على تمويل مغامراتها العسكرية في الخارج.

موسكو تقول إنها معتادة على التعامل مع العقوبات، فكيف يمكن ردع روسيا فعلاً؟

تجيب الصحفية الأوكرانية على هذا السؤال بالقول إن ردود الفعل كانت غاضبة للغاية لمجرد التحذيرات والتهديد بفرض عقوبات شخصية على بوتين ودائرته المقربة التي لوحت بها الولايات المتحدة منذ أسابيع، وهذا يعكس قلق الكرملين بشأن تلك العقوبات التي ستكون مؤلمة بالنسبة لروسيا.

تضيف الصحفية توكاريوك أنه في الواقع كانت روسيا تمارس ضغوطاً بشكل خاص على العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي كانت مترددة في فرض عقوبات في الماضي وهم أيضاً مترددين الآن لذلك كانت روسيا تضغط بشدة على هذه الدول على مستوى العلاقات الثنائية وهذه الدول هي إيطاليا وقبرص واليونان والنمسا وبعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وكذلك المجر.