أوكرانييون يستنكرون خطاب بوتين ويعتبرون روسيا فاقدة للهوية

لم يقتصر خطاب الرئيس الروسي على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك  بل  إنه نفي وجود أوكرانيا التاريخية ووصفها بأنها من صنع لينين والحزب الشيوعي السوفيتي وأكد أن شرق أوكرانيا هي أرض روسية تاريخية.

أعقب قرار توقيع مرسوم يقضي بإرسال قوات روسية إلى المقاطعتين في مهمة حفظ السلام  على حد تعبيره، كان خطاب الرئيس الروسي معاديا للسلطة الحاكمة في كييف ووصف البلاد بأنها مجرد لعبة في يد الغرب.

الرئيس الأوكراني من جهته وبعد هذا التصعيد توجه بكلمة للشعب مؤكدا أن الشعب الأوكراني لن يخاف من أي شيء وأنهم سوف يحموا كل ذرة تراب وكل روح أوكرانية.

أخبار الآن تجولت في شوارع كييف العاصمة الأوكرانية، نجم الروك الأوكراني الشهير سفيتسلاف فاكورجوك قائد فرقة أوكيان الزي والعضو التحكيمي في برنامج “ذي فويس” خرج إلى أحد جسور المدينة المطلة على نهر دنيبر وغنى مع فرقته للناس في الشارع أغاني وطنية تعبر عن حب الوطن والحب والسلام.

وصرح نجم الروك أن خروجه اليوم هو رد فعل على خطاب بوتين وإعلانه انفصال إقليم دونباس.

احتشدت وسائل الإعلام الأوكرانية لتصوير هذا المشهد الذي عبر عن مشاعر الشارع الأوكراني حيث هتفت الحشود مع المغني الشهير قائلين: “المجد لأوكرانيا، المجد للأبطال”

أندريه وهو مواطن أوكراني قال عند سؤاله عن رأيه حول خطاب بوتين: بالنسبة لي وقبل كل شيء ، هذا دليل على حقيقة وجود أزمة هوية في روسيا ، وفي الواقع ، هذه الأزمة ليست أوكرانية أو نابعة من أوكرانيا، المشكلة تكمن في روسيا والمشكلة أنها تحاول شرح تاريخ نظامها السياسي من خلال دولتنا وعاصمتنا، و عبر أراضينا.

توجد أزمة هوية في روسيا

أندريه: مواطن أوكراني

بالنسبة لي ، فإن وجهة النظر هذه هي أن التهديد كان موجودًا وظل معلقًا فوق أراضي أوكرانيا لمدة ثماني سنوات.

كل هذا يتوقف على هدف بوتين في هذه الحالة ، لكن يبدو لي أن الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا هي هنا حصريًا ورقة مساومة وليس أكثر.

أما سيرغي فأجاب عن نفس السؤال قائلا : “لقد رأى العالم كله أن هناك شخصًا غير (مؤدب)  تمامًا ، والذي يحتجز العالم كله كرهينة الآن ، لديه أسلحة نووية هناك ، وليس من الواضح ما الذي سيفعله بها، يجب بناء الأمن العالمي بشكل مختلف الآن . لا يمكن للعالم أن يسمح لطاغية أن يفعل ذلك للعالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين.

روسيا انبثقت من مملكة كييفسكايا روس (عاصمة الشعوب السلافية )، لذلك كانت سميت كييف روس ، أما موسكو فقد انشئت بعد قرون عديدة من وجود كييف روس.

"توجد أزمة هوية في روسيا".. مواطن أوكراني متحدثا لأخبار الآن حول قرارات بوتين

فولوديمير هو الآخر قال مستهزئا بتهديدات بوتين: أعتقد أن أي إنسان سيكون فعلا على قدر كبير من الجنون أن قرر الحرب مع أوكرانيا الحديثة،

الأوكران استخلصوا الكثير من العبر من ضعف جيشهم عام 2014 ومن خسارتهم لإقليم دونباس وشبه جزيرة القرم  واتخذوا قرارات كثيرة وأنفقوا الكثير من النقود على السلاح، لذلك الجيش الأوكراني الآن هو أفضل من أي وقت مضى في تاريخه.