حصري لأخبار الآن بواسطة نيلوفر أيوبي الصحفية الأفغانية البارزة، التي هربت من كابول بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، بالاستعانة بفريق خاص داخل أفغانستان، لن يتم ذكر أسماء أفراد الفريق بناءً على رغبتهم وحرصا على سلامتهم.

أفغانيات يؤكدن استمرار النضال ضد طالبان لتحصيل حقوقهن الأساسية

  • لم تعد شوارع كابول مفعمة بالحيوية كما كانت من قبل، نادراً ما تُرى النساء
  • ما يشغل بال النساء الأفغانيات ليس فقد هو عدم المشي بحرية، هناك نساء قلقات بشأن كيفية كسب رزقهن في كل ليلة
  • سودابا كبيري ناشطة في مجال حقوق المرأة: “لا أستطيع تقبل ما تريد منا طالبان أن نفعله، لقد درسنا، وحاربنا ، وضحينا لتحقيق مكانة يمكن للمرأة أن تعمل من خلالها وتكون فاعلة في المجتمع

 

لم تعد شوارع كابول مفعمة بالحيوية كما كانت من قبل، نادراً ما تُرى النساء، وحتى لو سرن في الشوارع ، فإن حجابهن يختلف تماماً عن الماضي، وهناك خوف على وجوههن.

لكن ما يشغل بال النساء الأفغانيات ليس فقد هو عدم المشي بحرية، هناك نساء قلقات بشأن كيفية كسب رزقهن في كل ليلة، إذ يتسبب النقص في الخبز اليومي في زيادة الضغط على الناس هذه الأيام، لكن الأرامل والوصيات يتعرضن بشكل متزايد لخطر القيود على العمل.

تلك النساء يقلن كلمتهن من خلال الاحتجاجات المستمرة ضد سياسة طالبان حتى يحين الوقت التي تقبل فيه بوجودهن، إذ لديهن هدف في إثبات أنهن أقوى من طالبان، وهن يتوقعن من المجتمع الدولي أن يدعم حقوقهن.

سودابا كبيري ناشطة في مجال حقوق المرأة تقول لأخبار الآن: “لا أستطيع تقبل ما تريد منا طالبان أن نفعله، لقد درسنا، وحاربنا ، وضحينا لتحقيق مكانة يمكن للمرأة أن تعمل من خلالها وتكون فاعلة في المجتمع. طالبان تريد قوانين مسيطر عليها باسم الإسلام وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.

ناشطات أفغانيات لأخبار الآن: لن نتوقف عن النضال ضد طالبان حتى نحصل على حقوقنا

سودابا كبيري ناشطة في مجال حقوق المرأة

في العامين الماضيين، احتلت الفتيات المرتبة الأولى في الامتحان الوطني للقبول بالجامعة، لكن وجود طالبان يمثل تحديًا جديدًا يواجه النساء المتعلمات. لا يمكن القول على وجه اليقين إن نضالهن سيؤدي إلى نتائج وإن شخصاً ما سيدعمهن بهذه الطريقة، ولكن ما هو مؤكد أن هؤلاء النساء لديهن إرادة قوية للقتال من أجل ما يطمحن إليه.

وفي هذا الخصوص تضيف كبيري الناشطة في مجال حقوق المرأة أنه “قد تصمت بعض الدول التي لديها سياسات قريبة من طالبان بالنسبة لحقوق المرأة، لكن هناك العديد من الدول التي لن تكون غير مبالية وستدعم النساء في هذا المجال. نريد أن نتحرك جنباً إلى جنب مع الرجال. لن نتوقف. ستستمر التحركات وستبدأ النساء من جميع أنحاء البلاد في الاحتجاج، هدفنا ليس فقط تعيين المرأة في منصب وزير أو أن تكون عضواً في مجلس الوزراء، ولكن هدفنا هو الحصول على حقوقنا في مختلف المجالات”.

كثير من النساء يؤكدن أنهن يناضلن من أجل تحقيق حقيقهن الأساسية في العيش الكريم وليس من اجل خلق اضطرابات في أفغانستان>

ناشطات أفغانيات لأخبار الآن: لن نتوقف عن النضال ضد طالبان حتى نحصل على حقوقنا

صادقة مشتاق أيضاً ناشطة في مجال حقوق المرأة تقول: “المرأة تحتج بطريقة سلمية حتى يتم الاهتمام بها، فهي تريد المرأة الحصول على حقوقها الأساسية التي تتمتع بها النساء في الدول الإسلامية الأخرى أيضاً، المطالبة بالحقوق ينبغي ألا يفسر على أنه خلق اضطرابات، فقد عاشت النساء في إطار الشريعة الإسلامية وهن يرتدين الحجاب، لكنهن عملن لكسب لقمة العيش لأسرهن”.

المرأة في أفغانستان اليوم ليست كما كانت في الماضي.. إنهن متعلمات ونشطن في مختلف المجالات على مدار العشرين عاماً الماضية، وكنّ في العديد من الإدارات والمؤسسات.

يؤكد الناشطة مشتاق ذلك بقولها: “في الماضي كان هناك العديد من التحديات التي تواجه المرأة، لكنها ناضلت وحاولت تحقيق بعض أهدافها، إضافة إلى القيام بواجباتها كزوجة وأم وأخت يمكن أن تلعب دوراً في المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجال ، وحاولت العمل في المجتمع بالإضافة إلى القيام بمسؤولياتها العائلية”.

تعرب هؤلاء الناشطات عن أملهن في أن يقنع المجتمع الدولي طالبان بالسماح للنساء بالعمل جنباً إلى جنب مع الرجال، إذ يقولون إن ليس لديهن مشكلة مع بعض أفكار طالبان مثل الحجاب حتى أنهم يقبلون أيضاً الفصل العنصري، لكنهن يتوقعن السماح للمرأة بعملها.