أطفال إدلب محرومون من التعليم بسبب التهجير وتدمير المدارس

  • قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف إنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة
  • عدد المباني المدمرة في شمال غرب سوريا قد اقترب من 3 مليون مبنى مدمر منها 3800 مدرسة
  • هناك ما يزيد عن 640 شخصا من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف إنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري وخاصة في محافظة إدلب غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المئة تقريباً من الفتيات، متوقعةً أنّ يكون العدد قد ارتفع نتيجة تأثير جائحة كورونا، التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.

كما ذكر تقرير مفصل عن واقع القطاع التعليمي في سوريا نشرته مؤسسات رصد سورية ان عدد المباني المدمرة في شمال غرب سوريا قد اقترب من 3 مليون مبنى مدمر منها 3800 مدرسة على اقل تقدير دمرت بنسب مختلفة ويتم شغلها بغير ما يخص قطاع التعليم وبحسب التقارير الواردة من الشكبة السورية لحقوق الانسان فإن هناك ما يزيد عن 640 شخصا من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية.

مع مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، ما يزال الأطفال يدفعون الثمن، حيث يعاني جهاز التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير ونقص التمويل والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة ومتساوية ومستدامة لملايين الأطفال”.

وتشير التقارير الى أن 450 من هذه المدارس قد دمرت تماماً بحيث لا يمكن إعادة ترميمها أو إصلاحها وانما تحتاج الى اعادة بناء بالكامل ، ويتركز معظم هذه المدارس المدمرة بالكامل في حمص وريف دمشق وحلب ، وما تبقى من المدارس والبالغ عددها 3400 مدرسة تقريباً مدمرة بنسب جزئية مختلفة تسمح باعادة ترميمها والاستفادة منها

إدلب.. مدرسون يضطرون للتعليم في الخيام لأن المدارس باتت ملاجئ للمهجرين

مدرس في إدلب

كما يذكر التقرير ان ما يقرب ال 1500 مدرسة من المدارس المتضررة بشكل جزئي قد تحولت الى ماوى لنازحين سوريين داخل سوريا، اذ تشير الاحصاءات الى وجود ما يقرب من 650 الف نازح سوري داخل مدارس متضررة جزئيا معظمهم في ريف دمشق وحمص وحلب وادلب.

بينما تحول ما يقرب ال 150 مدرسة من المدارس المتضررة جزئياً الى مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين والذين يخشون في الغالب اللجوء الى مشافي النظام بسبب ما يتعرضون له من اجراءات امنية قد تنتهي باعتقالهم او حتى تعذيبهم وحرمانهم من العلاج على يد قوات النظام السوري

ويذكر التقرير ايضا ان هناك ما يقرب ال 1000 مدرسة من هذه المدارس المتضررة جزئيا قامت قوات النظام السوري الامنية والعسكرية بتحويلها الى مراكز اعتقال وتحقيق بسبب عدم اتساع السجون المركزية النظامية للاعداد الهائلة للمعتقلين الذين تجاوز عددهم ال 150 الفاً بحسب ما تذكره تقارير منظات حقوق الانسان

إدلب.. مدرسون يضطرون للتعليم في الخيام لأن المدارس باتت ملاجئ للمهجرين

مدرس سوري

وتشير الإحصاءات الى ان عددا اخر غير معروف من هذه المدارس ايضا قد تم شغله من قبل عناصر مسلحة تابعة للجيش الحر بحيث لم يعد من الممكن استغلالها لصالح العملية التعليمية

وبحسب التقارير الواردة من الشكبة السورية لحقوق الانسان فإن هناك ما يزيد عن 640 شخصا من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية.

كما وثقت الشبكة ما يزيد عن 1300 معتقل من العاملين في المجال التعليمي ، وهو ما ساهم كثيرا في تراجع عجلة التعليم بل وتوقفها في مناطق كثيرة، اضافة الى الوضع الامني المتردي وما يتعرض له الاطفال من مخاطر لدى ذهابهم وعودتهم من المدارس اذ يضطر الطلاب للمرور في كثير من الاحيان على حواجز عسكرية او قد يضطرون للمرور في مناطق واحياء تشهد مواجهات مسلحة واحيانا كثيرة يصيبهم ما يصيب غيرهم من القصف العشوائي الذي اصبح ظاهرة شبه يومية في مناطق عديدة من سوريا ، كما يتحدث سوريون عن تعرض اصدقائهم او ابنائهم للخطف لدى ذهابهم او عودتهم من المدارس او الجامعات