والد يتذكر تفاصيل انفجار مرفأ بيروت الذي رافق ولادة ابنه على ضوء الهاتف

 

  • في الساعة السادسة وسبع دقائق مساء، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع رقم 12 في المرفأ
  • وقع الطبيب تحت السرير وأصيب العديد من الممرضين، كما تحطمت المعدات الطبية التي تستخدم في عمليات الولادة.
  • بعد أسبوع في المستشفى عولجت خلاله إيمانويل وخرجوا أخيراً برفقة طفلهما إلى المنزل.

في الرابع من أغسطس 2020 ، وبالتزامن مع انفجار مرفأ بيروت، كانت إيمانويل خنيصر تدخل غرفة العمليات برفقة زوجها إدموند الذي كان يتحضر لتسجيل لحظة ولادة ابنه، ولكنه وجد نفسه يوثق لحظة انفجار هائل أدى الى تحطم النوافذ وتطاير الأبواب وانهيار الأسقف والمعدات الطبية في مستشفى سان جورج.

انفجار مرفأ بيروت

في الساعة السادسة وسبع دقائق مساء، انفجرت مئات الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في مستودع رقم 12 بالمرفأ، مما دمر أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت وقتل 211 شخصا من بينهم 22 في المستشفى المذكور.

وقع الطبيب تحت السرير وأصيب العديد من الممرضين، كما تحطمت المعدات الطبية التي تستخدم في عمليات الولادة.

 

”إدموند خنيصر“ يتحدث لـ ”أخبار الآن“ عن ولادة ابنه وسط الحطام لحظة انفجار مرفأ بيروت

الطفل جورج

يشرح إدموند في حديث خاص لـ “أخبار الآن” المشهد في ذلك الوقت، ويقول ” أزال الطاقم الطبي الدماء وشظايا الزجاج المحطم وأخذوا إيمانويل إلى الممر، خشية وقوع انفجار آخر”.

وأضاف “سرعان ما تم نقل إيمانويل بسريرها إلى ممر مخرج الطوارئ، حيث كانت الأضرار أقل، وباشر الطبيب بالولادة على ضوء الهاتف”.

وتابع: “أعتقدنا أن ثمة انفجار حصل داخل المستشفى”.

وأضاف “أخبرني الطبيب أن الوضع الصحي يحتم إجراء العملية تحت أي ظرف، ومن المستحيل تأجيلها”.

 

”إدموند خنيصر“ يتحدث لـ ”أخبار الآن“ عن ولادة ابنه وسط الحطام لحظة انفجار مرفأ بيروت

عملية الولادة عل ضوء الهاتف

 

بعد الولادة، أخبر الأطباء الزوجين أنهما بحاجة لنقل الطفل جورج إلى مستشفى آخر في غضون أربع ساعات.

فتواصل إدموند مع صهره ليقلهم بسيارته المتضررة الى مستشفى آخر، حيث اضطروا الى السير بين الحطام للوصول الى السيارة.

بعد أسبوع في المستشفى عولجت خلاله إيمانويل وخرجوا أخيراً برفقة طفلهما إلى المنزل.

يؤكد إدموند أنه أجّل الاحتفال بعيد ميلاد جورج احتراما لمن فقدوا حياتهم أو أصيبوا في ذلك اليوم.