في الذكرى السابعة لمجزرة سنجار الحكم على أميمة عبدي بالسجن لنصف عام إضافي لاستخدامها سبايا أيزيديات

  • عام 2014 دخل تنظيم داعش الإرهابي إقليم سنجار واختطف آلاف النساء
  • أميمة عبدي داعشية كشفتها مراسلة أخبار الآن وساهمت في محاكمتها
  • اتهمت عبدي بالمساعدة في سبي فتاتين أيزيديتين في ربيع عام 2016

 

في الذكرى السابعة لمجزرة سنجار وتحديدا سنة 2014 تغيرت حياة أقلية الإيزيديين في إقليم سنجار العراقي.

 تنظيم داعش الإرهابي قرر دخول الإقليم واختطف آلاف النساء، آلاف آخرون فروا عبر الجبال بحثاً عن ملجأ في إقليم كردستان العراق، وقتل المئات خلال الهجوم أو بعد أيام في الجبال.

مقاتلو التنظيم أعدموا الرجال وخطفوا المئات، وحتى الآلاف، من النساء، وتم بيعهنّ سبايا وزوجات لمسلحي التنظيم وقتل كل من تعترض.

البعض من الإيزيديات اللواتي تم أسرهن على أيدي مسلحي التنظيم وقعوا في قبضة أميمة عبدي (37 عامًا)، وهي ألمانية تونسية انضمت لداعش في سوريا وعادت بعدها للعيش بهدوء في هامبورغ.

 قبل أن تكشفها مراسلة أخبار الآن، جنان موسى في عام 2018 وتميط اللثام عن مدى بشاعة الجرائم التي ارتكبتها أميمة عبدي بعد كشفها لمحتوى الهاتف النقال الخاص بها، لتبدأ بعد ذلك السلطات الألمانية في محاكمتها باستخدام صور الهاتف. 

 

 

الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الخميس تم الحكم على المواطنة الألمانية التونسية أميمة عبدي بالسجن لمدة نصف عام إضافي لاعتبارها ضالعة في سبي الأيزيديات، بالإضافة إلى السنوات الـ3.5 التي تلقتها عبدي خلال محاكمة سابقة في العام 2020.

طالع أيضا: الحكم على أميمة عبدي بالسجن لنصف عام إضافي لاستخدامها سبايا أيزيديات لتنظيف منزلها في الرقة

الحكم على أميمة عبدي بالسجن لنصف عام إضافي لاستخدامها سبايا أيزيديات لتنظيف منزلها في الرقة

 

ما كشفه تقرير جنان موسى الذي عرض على شاشة الآن استقطبت اهتماما عالميا ‏ليس فقط على الصعيد الإعلامي وإنما على الصعيد القضائي بحيث ‏شكل التقرير مادة للإدعاء على أميمة و عرضت مقاطع من التقرير في ‏جلسة محاكمة عبدي في ألمانيا.‏

وخلال هذه المحاكمة الثانية، حاول المدعي العام إثبات أن أميمة عبدي كانت ضالعة في سبي الإيزيديات بعد أن “استعارت” امرأتين إيزيديتين في العام 2016 من امرأة ألمانية داعشية أخرى لتنظيف المنزل الذي احتلته في مدينة الرقة السورية.

اعترفت عبدي خلال المحاكمة بأنها استخدمت “سبايا أيزيديات” خلال إقامتها في الرقة، فيما اعتذرت للنساء الأيزيديات وقالت إنها تريد أن تنسى الماضي وتواصل حياتها بعد إطلاق سراحها من السجن.

وصرحت عبدي: “بعد إطلاق سراحي، أود أن أفتح محل لتصفيف الشعر وأريد أن ألتقي بأولادي الأربعة في أسرع وقت ممكن”.

وكانت إحدى النساء الأيزيديات، التي تم سبيها من قبل داعش واستخدمتها عبدي لتنظيف منزلها، حاضرة في قاعة المحكمة، حيث قالت المرأة الأيزيدية: “إن المتهمة [أميمة عبدي] ترغب في نسيان الماضي وبدء مستقبل جديد، إلا أننا لا ننعم بمثل هذا الخيار، لا يمكننا أبدًا أن ننسى ما حدث لنا، ما فعله بنا أشخاص مثل عبدي، لقد دمرنا داعش نحن الأيزيديين بسبب ديننا وأصبحنا سبايا لأننا نساء.”

عبدي قامت لاحقا بطرد الايزيديات حيث أنها لم تكن تتقبل تواجد أي امرأة أخرى في محيطها، وهذا هو السبب في أن عبدي وزوجها الداعشي دينيس كاسبرت الذي قتل لاحقا في غارة جوية لم يكن لديهما سبايا أيزيديات في الرقة لأن عبدي كانت تعلم أنّ أفراد داعش يعتدون جنسيًا على النساء الأيزيديات المستعبدات، وأن عبدي ستشعر بالغيرة لو اعتدى زوجها جنسيا على سيدة إيزيدية.

عبدي وغيرها من جلادي داعش ساهموا في ابادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية لآلاف الإيزيديين ولا يزال مصير الآخرين مجهولاً فيما خسر تنظيم داعش الأراضي التي احتلها في العراق.في آذار/مارس 2015.