أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)

تفنن تنظيم داعش في أساليب القتل ولم تقتصرْ لائحة ضحاياه على دولة دون أخرى، واعتمدَ التنظيم الإرهابي وسائل قتل اقشعرّت لها الأبدان، وطور أشكال عنف لم تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية التي سبقته.

وبتسليط الضوء على جرائم التنظيم والانتهاكات المرتكبة، فإنه من الممكن أن تتم المقاضاة المبدئية لجرائم داعش ضد الإيزيديين في محاكم محلية ذات إختصاص.

منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان العراق “ديندار زيباري”، تحدث لأخبار الآن عن آلية محاكمة عناصر التنظيم.

قال زيباري: “إنّه تقرر تشكيل فريق قضائي وطني على مستوى العراق، للعمل مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة “يونيتاد” برئاسة سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، للتعاون والتنسيق في تعزيز قدرات القضاة العراقيين بالتعامل مع الجرائم المتركبة من قبل التنظيم وتقديم الدعم اللوجستي والفني”.

وأضاف زيباري في مجمل حديثه لأخبار الآن، إنّه من المقرر، أنْ تجري أولى محاكمات لعناصر “داعش” في منتصف عام 2021، وأنّ هذه المحاكمات ستتم في محاكم عراقية، وأنّ حكومة كوردستان ستكون جزءاً من هذه المحاكمات بدعم من فريق تقصي الأمم المتحدة والبعثة الدولية المختصة.

وتابع زيباري أن العراق بحاجة إلى الدعم الأممي والخبرة الدولية، لأنّ للتحالف الدولي بذل جهداً في محاربة داعش “هذه الجرائم تصل وفق القوانين الدولية لمستوى “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة الجماعية”.

زيباري تطرق إلى ركائز هذه المحاكمات وقوانينها والدعم الأممي ومن هم الذين ستتم محاكماتهم بالتحديد بموجب قانون ماكافحة الإرهاب والتشريعات الدولية .

أشار زيباري إلى مناطق إجراء المحاكمة بإشراف اللجنة الدولية ” يونيتاد “، وإلى أيضاً ماهية التهم الموجهة إلى عناصر تنظيم داعش لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية تهدد الأمن الدولي والعراقي، وإلى حاجة القضاء العراقي إلى استحداث تشريعات جديدة لقانون الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وأفاد زيباري بأنّ الخبرة الدولية والدعم الأممي سيعزز قدرة القضاء العراقي وسيضمن أن تكون هذه المحاكمات بموجب الاتفاقيات الدولية، وبيّن زيباري أنّ هناك أطفال ونساء ينتمون للتنظيم تم القبض عليهم وسيخضعون لتصنيفات وأسس محددة في المحاكمات ضمن آلية إصلاحية .

إقرأ أيضاً:

استمرار محاكمة داعشي تسبب بوفاة طفلة أيزيدية “عطشاً”