أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن اثنين على الأقل من الهجمات على الشاحنات، في حين أحاط الغموض بباقي الهجمات.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء أن مهاجمين مجهولين أضرموا النار في شاحنة تابعة لشركة القاطرجي على الطريق من دير الزور إلى دمشق.
شركة القاطرجي يديرها رجل الأعمال المهم محمد قاطرجي مع شقيقه حسام قاطرجي عضو البرلمان السوري.
قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على محمد قاطرجي وشركته في سبتمبر 2018، بتهمة تسهيل تجارة الوقود بين النظام السوري وتنظيم داعش قبل أن تفقد الجماعة الإرهابية سيطرتها الإقليمية على شرق سوريا.
في العام الماضي، وقعت هجمات عدة على شاحنات صهاريج مملوكة لشركة القاطرجي، والتي نقلت النفط من المناطق حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا إلى مناطق سيطرة النظام.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في 19 مارس بأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور شاحنة لشركة القاطرجي على طريق المنخِر شرق الرقة.
وأفادت مجموعة المراقبة قبل شهر عن هجوم مماثل على شاحنة صهريج في بلدة مركدة في محافظة الحسكة الجنوبية.
لم يبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الجهة التي ارتكبت هذه الانفجارات، لكن داعش كان قد أعلن مسؤوليته في السابق عن هجمات على شاحنات ضد شركة القاطرجي.
وفي 4 نوفمبر، أعلنت وكالة أعماق التابعة لداعش أن الجماعة الإرهابية أطلقت النار على ناقلات عدة قرب قرية خس عجيل شرقي مدينة الرقة أثناء إلقاء قنبلة يدوية على شاحنة أخرى تابعة لشركة القاطرجي غرب الرقة.
وفي 13 يناير، زعمت وكالة أعماق أن داعش فجرعبوة ناسفة خلال مرور شاحنة صهريج تابعة لشركة القاطرجي على طريق بالقرب من بلدة ذيبان جنوب مدينة دير الزور.
في الوقت نفسه، أفادت جهات موالية للمعارضة بهجوم آخر لتنظيم داعش ضد شاحنات شركة القاطرجي في شرق سوريا بعد مرور أسبوع.
في حين فقد تنظيم داعش آخر معقل إقليمي له في شرق سوريا في مارس 2019، إلا أن بقايا التنظيم أعادت منذ ذلك الحين تشكيل سلسلة من الهجمات على شكل حرب عصابات.
وحذر تشارلز ليستر، وهو محلل للصراع في سوريا، في تقرير نشره معهد الشرق الأوسط في فبراير / شباط: “يبدو أن داعش تنمو بثقة وتمكن غرب الفرات في صحراء وسط سوريا”.
أضاف ليستر أنه “من الواضح أن نظام الأسد وحلفائه من الميليشيات غير قادرين إلى حد كبير على احتواء أنشطة داعش، ناهيك عن هزيمتها، في شرق سوريا.”
في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، كتبت مجموعة الأزمات الدولية أن ” قدرة تنظيم داعش على شن هجمات في المنطقة المفتوحة من صحراء البادية السورية ضد قوات النظام أكبر بكثير من قدرته على شن هجمات ضد المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع السورية المدعومة من الولايات المتحدة.”
أضاف التقرير: “يبدو أن وحدات تنظيم داعش في البادية السورية قادرة على اجتياز وعبور الصحراء وشن هجمات بأعداد كبيرة من المقاتلين، الأمر الذي لا يستطيع التنظيم القيام به في منطقة شمال شرق سوريا والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، خاصة مع تحليق طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فوق المنطقة”.
مصدر الصورة: storyblocks
المزيد: