أخبار الآن | ريف دير الزور – سوريا – (روناك شيخي)

مئات من مسلحي تنظيم داعش يسلمون أنفسهم مع أسرهم لقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، حيث يعاني معظمهم من جروح وإصابات خطرة فضلا عن تعرض الأطفال لأمراض مزمنة. في المقابل تعمل فرق الإسعاف على تقديم الرعاية الصحية الأولية فضلا عن فرز المقاتلين منهم عن المدنيين من قِبلِ قوات سوريا الديمقراطية.

في نقطة قريبة من بلدة الباغوز تقف عشرات الشاحنات المحملة بمئات المدنيين الخارجين من اخر جيب لتنظيم داعش. معظم هاؤلاء الناس هم عناصر التنظيم وعوائلهم. يتحدثون لغات مختلفة فبما بينهم ويرفضون الحديث معنا او الافصاح عن اسمائهم وجنسياتهم، في ظل الحصار والجوع الذي فرض عليهم يعاني الكثير منهم امراض مزمنة وخاصة الاطفال.

أم محمد امراة عراقية قادتها الحرب الى الباغوز لتخرج مع قوافل المدنيين وتروي حجم الالم الذي عانته في ظل الحصار والجوع تقول: “لم نكن نملك أي شيء ونعاني الجوع والعطش في الباهوز  وهربنا , ولدي طفلان مات احدهم من المرض بعدا ان أصيب بالحمى الصفراء  , وطفلي الاخر أيضا مريض يحتاج الى العلاج”.

الطبيب علي يفحص طفل لاحد النساء الاجانب والذي يعاني من حالة جفاف شديدة حيث يقول ان الاطفال هم اكثر تضررا من هذه الحرب: “انه من منظمة الهلال الأحمر الكردي وتاتيهم حالات مرضية متعددة وأكثرها انتشارا هي الجفاف بين الأطفال , والاصابات الحربية للكبار حيث يتم نقل الحالات المستعصية الى المشافي”.

الناطق الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي يشرف على اجراءات فرز المدنيين، ويشرح لأخبار الآن أوضاعهم: “من نقط التفتيش يتحدث بالي قالا : نحن الان في نقطة استقبالا النازحين والمدنين من داخل الباغوز وحدات خاصة من قواتنا تقوم بتفتيش وتاكد من الهويات لجميع القادمين فروز القادمين كلا حسب جنسيته , اصدار لواح اسمية , اعتقالا الارهابين المتسللين بين المدانين اذا وجدو بالإضافة لرعاية الهلال الأحمر و فريق الدعم اللوجستي فيما بعد ينقلون الى المخيمات في الحسكة”.

كانت هذه القافلة هي الخامسة على التوالي والذي بلغ عددهم مايقارب عشرة الاف معظمهم من النساء والاطفال.
 

من دير الزور مراسلة أخبار الآن روناك شيخي

 

اقرا: سقوط شبكة تمويل داعش .. انجاز كبير للأجهزة الأمنية العراقية