أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (خاص)
ألكساندر هواري .. رجل أعمال لبناني استطاع التغلب على مرض السرطان بفضل عزيمته ووقوف أهله وأصدقائه إلى جانبه، وهو بدوره قرر دعم مرضى السرطان في فرنسا، عبر جمع تبرعات لهم من خلال رحلة سيقوم بها في شهر نيسان/أبريل القادم. كيف ولدت الفكرة وتطورت مع ألكساندر؟ .. الأجوبة في مقابلة أجراها معه تلفزيون الآن.
يقول هواري: “في الواقع بدأت المبادرة منذ حوالي أسبوعين، عندما قررت جمع التبرعات لمساعدة المستشفيات في فرنسا، لمحاربة مرض السرطان وللمساعدة ودعم الأبحاث المتعلقة بمحاربته، أقوم بذلك لأنني أصبت بمرض السرطان لمدة 3 سنوات، أود أن أضيف بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع لأنني أريد إيصال رسالة معينة هنا، بالرغم من تواجدي في المستشفيات خلال السنوات الثلاث الماضية، وخضوعي لما يقارب عشرين جلسة علاج كيمائي وعدة عمليات أخرى، إلى جانب بعدي عن عائلتي لفترات طويلة، كنت سعيداً بسبب وجود زوجة وعائلة رائعة بجانبي، وهذا أمر في غاية الأهمية خاصةً في هذه الفترة الصعبة في حياتي، لذا وجدت زوجتي وأخي وهو شريكي في العمل أيضاً بجانبي في هذه الفترة، في مثل هذه الحالات هناك تأثير حقيقي لمحيط المريض، وكان هناك العديد من الأصدقاء أيضاً جاؤوا لزيارتي، وهذا ساعدني كثيراً في جلسات العلاج ، وأعتقد أن هذا مهم جداً لتسهيل العلاج بشكل كامل، نعم كنت مصاباً بالسرطان خلال الثلاث سنوات الماضية، وعانيت من جميع الأعراض الجانبية. مرة أخرى، الفكرة وراء جمع التبرعات هي أنني أريد أن أقطع القطب الشمالي وتوصيل رسالة، أنه مهما حدث للشخص يمكنه المضي قدماً، وهو شيء مهم جدا في حياتنا، أنه مهما تعرض الشخص لظروف سيئة، يجب عليه الاستمرار وعدم اليأس، وأردت أيضاً أن أعبر عن أمتناني للأطباء والمستشفيات الذين ساعدوني في محاربة هذا المرض يوماً بعد يوم”.
ويضيف هواري: “بالطبع مرة أخرى، نحن نواجه الكثير من الأشخاص ممن يتذمرون من أشياء بسيطة، وينسون أن الحياة بحد ذاتها هي أهم من أي شيء آخر، وأنه يجب على الإنسان الاستمرار وعدم اليأس، لقد شاهدت أشخاص يعانون أكثر مني، فكان هناك أطفال ومرضى حالتهم متقدمة أكثر مني، رسالتي هي أنه يجب على الانسان الاستمرار في الحياة، فالحياة جميلة ومليئة بالتقلبات، ولن تكون ممتعة إذا كانت غير ذلك، ويجب على الإنسان التطلع إلى المستقبل، فكان الهدف من المبادرة هو إيصال هذه الرسالة والتعبير عن الإمتنان. ومرة أخرى، المستشفى والطبيب والممرضات كانوا في قمة الروعة، لذا هذه الرسالة التي أردت إيصالها”.
ويضيف هواري: “في الواقع لم تتغير طريقة تفكيري، فأنا دائماً أسعى للحصول على المتعة الى أقصى حد، ومرة أخرى أن أحاول رؤية الجانب الجميل في كل هذا، فأنا أملك عائلة رائعة وأصدقاء مذهلين، وحصلت على فرصة للعلاج في باريس وفي دبي، إذ بدأت العلاج في دبي لمدة عامين ثم انتقلت الى باريس، أنا حظيت بفرصة العلاج في فرنسا ولكن هذه الفرصة ليست متاحة للجميع، وهذا ما دفعني للبدء بجمع التبرعات لمساعدة المرضى الذين لا يتحملون تكاليف العلاج، لأن هذا العلاج للأسف مكلف كثيراً، وأنا متعجب من كوننا في القرن الواحد والعشرين ولا يوجد علاج مجاني لهذا المرض، بالتأكيد هناك الكثير ممن يعانون من هذا المرض وليسوا قادرين على تحمل تكاليف العلاج ولهذا أردت جمع الأموال لكي يتم عمل الأبحاث، ولمساعدة بعض المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج”.
اقرأ المزيد: