أخبار الان | الخرطوم – السودان – (محمد أبو العمرين)

تختلف عادات وتقاليد القبائل السودانية وتتعدد ولكن اكثرَهَا تميزا ما يُعرف محليا بالبُطَان عندَ قبيلةِ الجعليين، عادة بموجبها يجلدُ العريسُ أصدقاؤه أثناء الاحتفال بالعرس.

آثار إيقاع الطبول والغناء الحماسي عز واباء القبيلة الافور دما لدى هذا الجعلي استعد بكل تشوق ليعبر لصديقه العريس عن فرح أثبته بتحمل آلام السوط، تفحص الاثار ويكتفى بذالك فقد حان دور الآخرين، وأحيانا هل من مزيد.

يقول عبد العزيز مختار وهو مواطن سوداني: "في الحقيقة فإن الدلوكة تمشي في وجدان الشخص، وبعد ذلك لايشعر بما يقوم به، ممكن أن يجلد ١٠ او ١٥ او ٢٠ وهو لايشعر لأن هناك حماسا متدفقا، وعلى ضوء هذا الحماس هو يحاول أن يعبر عن مشاعره".

 أما أحمد مصطفى فنان شعبي فيؤكد أنه بمجرد أن تدق الدلوكة، فهذا يعني أن هناك جلد، فكما رأيت الدلوكة تدق وأحد الاشخاص لم يستطع أن يمسك أعصابه فهو يرجف، فبعد أن يأخذ سوطين أو ثلاثة، فبعد ذلك يثبت جلد السوط.

عادة من عادات وتقاليد قبيلة الجعلين في السودان وهي عندهم تفاخر وإبراز للقوة والثبات لتحمل الأذى، أثناء الاحتفال بالعرس وبموجب هذا التقليد المعروف محليا بالبطان يسمح للعريس بجلد اصدقائه حتى ينزفوا دما في بعض الاحيان، وامعانا في إظهار الشجاعة يخفون أي محاولة للتألم.

بينما علق الحاج مواطن سوداني قائلا: "تعلم الشجاعة والحماسة والكرم والمروءة والشهامة، لذلك فإن الناس تتفاعل معهم ويذكرون تاريخا للاشخاص الشجعان الذين يضرب بهم المثل أثناء الغناء ويذكرون أسماء رجال شجعان أو كريمين أو من لديهم مواقف بطولية".

وبالرغم من انحسار هذه العادة في المدن السودانية إلا أنها لاتزال تمارس بكثرة شمالي السوداني حيث الفراسة والقوة والاعتزاز ببطولات الاجداد حيثما توجد قبيلة الجعليين.

العز بالظهر عادة متوارثة عند قبائل الجعليين السودانية، لابراز القوة والجلد والثبات، على إيقاع دلوكة تثير حماس شباب فرحين بالعريس، الذي كما جلد اليوم سوف يجلد في مقبل الايام، كدين عليه لاصدقائه عندما يحين دورهم للزواج.
 

إقرأ أيضا:

الجبير: يجب تغيير السياسات الحالية للنظام الإيراني