أخبار الآن | بيروت – لبنان – (تريسي ابي انطون)

بعدما غزت النرجيلة أسواقاً عالمية جديدة، مثل أوروبا وأميركا حيث قوانينها لاتلحظ مخاطرها، وجدت منظمت الصحة العالمية ضرورة إنشاء مركز معرفة يساعد الحكومات والمنظمات على الحصول على دراسات وأبحاث علمية تظهر مضارها، وتم اختيار الجامعية الأميركية في بيروت مقراً عالمياً للمركز.

خبر غير سار لعشاق النرجيلة ولكل من يجدها رفيقة الأمسيات وجلسات التسلية، وإذا كان صحيحا نفخ عليها تنجلي، بات عليك إعادة التفكير بدخانها وقرقعتها واستخدامها في الأماكن العامة، وذلك بعدما تحركت منظمة الصحة العالمية لانشاء مركز المعرفة لأبحاث النرجيلة متخذةً من الجامعة الأميركية في بيروت مركزاً له.

يخبرنا مدير مركز المعرفة لأبحاث النرجيلة  د. غازي زعتري

إن الاتفاقية الإطارية لمكافحة استعمال التبغ كان هدفها إنشاء مراكز في العالم التي تلحظ أمور في العالم لمساعدتها في برامجها للحد من التدخين، أو استعمال التبغ بشكل عام. فأسسوا ودعموا مراكز معرفة عديدة في العالم، ولكن في ما يخص النرجيلة فقد اعتمد لبنان وبالتحديد الجامعة الأميركية في بيروت كمركز وحيد في العالم ولا سخدم لبنان فقط إنما كل الأشخاص حول العالم الراغبين بمعلومات ودراسات عن النرجيلة. 

تعتبر النرجيلة أداة تسلية وفيها جاذبية كبرى سرعان ما انتقل استخدامها من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى شرق أوروبا فبعض دول غربها وهي تتفشى في شمال أمريكا وجنوبها بشكل سريع، ولا بد من ردعها والتوعية حول مضارها. 

ويضيف  د. غازي زعتري
إن المناطق التي لم تكن في السابق تعرف النرجيلة، باتت تغزو أسواقها اليوم، سواء في أوروبا أو في شمال أفريقيا، ومن هذا المنطلق وجدت منظمة الصحة العالمية ضرورة لتكثيف دراسة موضوع النرجيلة ومضارها وتثقيف المستهلكين لها بالاضافة الى التركيز على الدراسات التي تصدر في هذا الاطار ومساهمتها في خلق قوانين وانظمة في البلدان للحد من استخدام النرجيلة.

إن مركز المعرفة الذي تم إنشاؤه ليس مصدراً للمعلومات وحسب عن مضار النرجيلة إنما مركزاً لمشاركة المعلومات واستقصاء الدراسات العالمية وجدية البحث العلمي فيها، وخلق شبكة معلوماتية بين الباحثين في هذا الإطار، وتعميمها على أكثر من 180 دولة ضمن الاتفاقية الاطارية لمكافحة استخدام التبغ.

هدفنا القيام بورشات عمل في المستقبل ونجمع المنظمين والمسؤولين من الدول، لمداولة الامور وعرض المعلومات التي حصلنا عليها ووضع بعض الاقتراحات لهم تعتبر الصفحة الالكترونية الرسمية أبرز أدوات هذا المركز للتشبيك وتعميم المعلومات.

وتشيرجيسيكا نجم / باحثة في مركز المعرفة لأبحاث النرجيلة لاهمية  الموقع قائلة :
في هذا الموقع الالكتروني نحاول قدر المستطاع توعية الناس على مضار النرجيلة وتغيير مفهوم أن النرجيلة هي أقل ضررا من السيجارة، لا بل بالعكس نظهر مضارها من خلال دراسات واحصاءات، وهو يضم أكثر من 3600 بحث علمي خاص بالنرجيلة ويظهر مخاطرها.  

وقد انطلقت فعلا برامج التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث للمركز صفحات على أغلبها، إضافة ألى يوتيوب عسى وعلّ أن تتمكن من تحذير الشباب وتوعيتهم حول هذه الآفة الخطيرة.

 

اقرأ أيضا:
بلبلة في لبنان على خلفية فيديو مسرب لوزير الخارجية

كفى.. وقفة تطالب بالكف عن قتل النساء