أخبار الآن | إربد – الأردن – (لانا رياض) 

ميريانا.. تطير بالأحلام إلى حيث تريد، في قصة لم يقف الشلل الدماغي عائقا أمامها، ففتحَت الطريق أمام كل ِ من يقرأها للعودة معها إلى البيت. 

"أخبار الآن" لحقت بواقع أحلام هذه الطفلة التي تمثّل أحلام كثيرين مثلها ، لتؤكد أنّ الإرادة تتحدّى الواقع ، وأنّ المجتمع يجب أن يكون أكثر احتضانا لذوي الاحتياجات الخاصة.

نقرع الجرس .. فيستقبلنا جعفر ميريانا ومصطفى، تمشي الطفلة التوأم لجعفر على مهل، ليست ميريانا مصابة بأحد ساقيها وإنما بالشلل الدماغي.

قد تبدو الكلمة قاسية من ناحية إلا أن الطفلة تُمارس حياتها على نحو شبه طبيعي إلا من المشي، وضرر في يدها اليمنى.

تقول لينا أبو سمحة – والدة الطفلة ومؤلفة القصة: "ميريانا هي طفلة ذكية عندها تحدي كبير، وهي مصابة بالشلل الدماغي، وهو ما يجعل رجلاها مشدودتان وتمنعانها من الانطلاق والتحرك على راحتها. ولذلك فهي تعتمد على جهاز للمشي وهناك جبائر مقوية لقدميها حتى تساعدها على الحركة أكثر. ونقدّم لها علاج طبيعي ووظيفي حتى نحسن من مستوى الحركة عندها".

وإن كانت الحكاية قد بدأت بزيارتنا لبيت ميريانا اليوم إلا أننا سنسمعها مجددا وعلى نحو مختلف "مريانا ماذا قلت هنا: هيا جميعا امسكوا بجهاز المشي سنطير الى البيت، وهذا هو عنوان الحكاية".  

المواقف التي يمر بها ابطال القصةً ماخوذة من الواقع. واللغة تتميز بأسلوب سهل وبسيط، في محاولة من الكاتبة لنقل فكرة استخدام المعين الحركي الى الأطفال من دون لفت الانتباه المباشر الى حالة طفل الشلل الدماغي ولتعزيز العلاقة بين هذه الفئة واقرانها.  

تضيف لينا: "قصة سنطير الى البيت هي قصة من واقع أسرة عربية يمثل اولادها دور البطولة هم جعفر وميريانا ومصطفى. جعفر هو الطفل المتحمس الذي يحب التحدي وميريانا هي الطفلة الذكية المصابة بالشلل الدماغي ومعتمدة على جهاز المشي، وانا ركزت على هذه الجزئية في القصة. ومصطفى هو الأخ الأصغر الذي يمثل عنصر المشاغبة في القصة ويحب الرقص كثيرا. احداث القصة تكون في حديقة حيث يطلبون من امهم الخروج، وأثناء ذلك تحدث مجموعة من المواقف وخلال هذه المواقف تبدي ميريانا عدم قدرتها على ان تكون موجودة بينهم فيشجعانها اخواها على ذلك". 

طفل في صفحة سنطير الى البيت على فيسبوك: "مرحبا ميريانا اسمي راشد انا اريد مساعدتك حتى لا تستخدمي جهاز المشي. وقرأت القصة واعجبتني كثيرا. وسأقول لاصدقائي في المدرسة أن يشتروا القصة كي يقدموا الدعم لك".

عنوان القصة تصفه المؤلفة بالحدث الأهم ومراده ان الطفل  يستطيع أن يحلق بأفكاره إلى ما يريده في رسالة ملؤها الأمل لمن لم تستطع اقدامهم حملهم فحملهم المعين الحركي. 

الطفلة تُمارس حياتها على نحو شبه طبيعي عدا المشي وتحريك يدها اليمنى بصورة كاملة. مواقف القصةً ماخوذة من الواقع واللغة تتميز بأسلوب سهل وبسيط.
 

 

إقرأ أيضاً

في سوريا.. ألم الإعاقة يولد العزيمة

فلسطينية تتوج بلقب بطل "تحدي القراءة العربي"