أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (محمّد صلاح – عامر الموهيباني)

أقام منتدى زيتون الحواري الأربعاء ندوة حوارية تحت عنوان "نون الثورة" وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي، جرى خلالها تكريم عدد من النساء المتميزات في الغوطة الشرقية بحضور المهندس "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة المؤقتة محافظ ريف دمشق والدكتور "سليم نمور" مدير الصحة في ريف دمشق حيث تم توزيع هدايا وأوسمة للنساء المشاركات في التكريم.

وفي حديثه لأخبار الآن قال "محمد الدمشقي" مدير قسم العلاقات العامة بمنتدى زيتون إنّ الهدف الرئيس للندوة كان التأكيد على دور المرأة في بناء المجتمع خصوصاً في الظروف الحالية التي تعيشها سوريا وأضاف الدمشقي أنهم في المنتدى دائماً ما يسعون الى تعزيز دور الحوار والنقاش في تطوير المجتمع السوري وعملوا من خلال ندوة نون الثورة على تسليط الضوء وتكريم النساء اللائي تميزن من خلال عملهن الثوري في مختلف مجالات الحياة في الغوطة الشرقية.

وقال الدمشقي إنّهم وجّهوا الدعوة لكل الفعاليات المهتمة بشؤون المرأة في الغوطة الشرقية، وقد لبّى الدعوة عدد كبير من النساء حيث زاد عدد الحضور عن مئتين وخمسين امرأة منهن الطبية والحقوقية والممرضة ومنهن من تخضع لدورات محو الأمية أيضاً.

إقرأ: في اليوم العالمي للمرأة.. نساءٌ من لبنان يستعرضن واقعَهن وواقع المرأة العربية

من جهتها قالت "بيان ريحان" بعد أن تم تكريمها في ندوة نون الثورة إنّها شعرت بالسعادة لدى تكريمها من قبل القائمين على الفعالية، حيث أحست بأنّ هناك من يقدّر عملها، وقالت بيان صاحبة الثلاثين عاماً والتي تخرجت من جامعة دمشق إنّها عملت في بدايات الثورة ضمن أول تنسيقية تضم ثائرات من ريف دمشق حيث نشطت في تلك الفترة إعلامياً وإغاثياً قبل أن تقوم قوات النظام باعتقالها مطلع العام 2012 من مدينتها دوما قبل أن تخرج بعملية تبادل للأسرى، لتؤسس بعدها مركزاً تعليمياً وتتابع عملها في المجلس المحلي لمدينة دوما كأول عنصر نسائي ينخرط في عمل المجالس المحلية وتتابع نشاطاتها في الغوطة الشرقية مع عدد من منظمات المجتمع المدني وتصبح رئيسة مكتب المرأة في المجلس المحلي لمدينة دوما إضافة لعملها كمدربة للتنمية البشرية في مركز نساء الآن.

 وختمت بيان حديثها لأخبار الآن بأنّ مثل هذه الندوات تشجع النساء ممن يمتلكن إمكانيات ومواهب على الانخراط في أي نشاط يعود بالنفع على المجتمع السوري الذي يعاني ما يعانيه من ويلات الحرب واعتبرت التكريم حافزاً لذلك.

وقالت السيدة "ميادة عطايا" إنّها كممرضة ممتنة لهذا التكريم الذي تذكّر نساء الغوطة وأثنى على جهودهن مما يعطيها دافعاً قوياً نحو المزيد من الإصرار على العمل وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها من مرضى وجرحى.

فيما عبرت السيدة "وفاء الهنداوي" عن سعادتها عقب تكريمها وقالت إنّها هنا تشعر بأنّها بين أفراد أسرتها رغم أنها فقدت إخوتها وأبويها وبقيت وحيدة في الغوطة المحاصرة.

كذلك الحال قالت "خلود الدمشقي" في حديثها لأخبار الآن إنّها اليوم أكثر إصراراً على المضي قدماً في تطوير ذاتها وعملها كونها مختصة في الصناعات الكيميائية وتعمل على إعداد مدرسين في اختصاص الكيمياء والفيزياء في مركز نساء الآن من أجل التنمية.

ووجدت خلود أنّ الندوة زرعت مزيداً من الثقة ورفعت الهمم لدى النساء الحاضرات واللائي شعرن بأنّ هناك من يهتم بهنّ ويقدّر تعبهن.

ويعدّ اليوم العالمي للمرأة عيداً لها في نظر الكثيرات فالاحتفاء بهن في هذا اليوم يعطيهنّ جرعات كبيرة من السعادة والأمل بمستقبلٍ أفضل ويعدهن بدورٍ أهم في قادمات الأيام.


إقرأ أيضاً:

يوم المرأة العالمي.. إنجاز ونجاح وطموح مستمر

يوم المرأة العالمي.. التسلسل الزمني لنضال المرأة من أجل نيل حقوقها