بدأ فصل التوأم السيامي السوري “بسام وإحسان”

بدأ الفريق الطبي والجراحي المختص في السعودية، إجراء عملية جراحية دقيقة، الخميس، لفصل التوأم السيامي السوري “بسام وإحسان” بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، وذلك بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وتوقع الدكتور عبدالله الربيعة، رئيس فريق عمليات فصل التوائم السيامية، أن تستغرق العملية 9 ساعات ونصفا، على خمس مراحل، حيث يشارك فيها 26 عضواً من الاستشاريين والاختصاصيين والكوادر الفنية والتمريضية والمساندة.

ومع بدء أولى مراحل العملية صرح الدكتور عبدالله الربيعة لـ”الشرق الأوسط” أن فرصة نجاة التوأم (إحسان) ضئيلة جدا كونه لايملك جهاز بولي وتناسلي إضافة الى مشاكل في القلب، وهو متطفل على أخيه (بسام) ويشترك معه في الكبد والأمعاء. وأضاف الربيعة أن الفريق الطبي متفائل بنجاح العملية للتوأم بسام، وسيتم خلال الساعات القادمة بدء مرحلة الفصل ثم إعادة ترميم الأعضاء.

انطلاق عملية معقدة لفصل التوأم السوري "بسام وإحسان" في الرياض

التوأم قادمين من تركيا

وأضاف أن التوأمين السوريين “بسام وإحسان” القادمين من تركيا، يبلغ عمرهما 32 شهرا ووزنهما معا 19 كيلوغراما، مشيرا إلى أن الفريق أجرى فحوصات طبية دقيقة أظهرت اشتراكهما في منطقة أسفل الصدر والبطن والكبد والأمعاء، مبيناً أن إحسان يعد متطفلاً على أخيه بسام؛ لعدم وجود الجهاز البولي والتناسلي (الكليتين والحالبين والمثانة والأعضاء التناسلية الذكورية)، ويعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعوق حياته مع ضمور في التطور العصبي لديه، مما يجعل فرصة بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.

انطلاق عملية معقدة لفصل التوأم السوري "بسام وإحسان" في الرياض

انطلاق عملية فصل التوأم

وقال محمود صالح والد التوأم إنه لم يكن يتوقع أن تتم الإجراءات بهذه السرعة، حيث كان يبحث عبر الإنترنت عن مستشفيات لعلاج طفليه بعدما ساءت حالتهما، ليكتشف أن السعودية تتكفل بهذه العمليات المعقدة، ليقدم طلبًا لمستشفى الملك عبدالله التخصصي بالرياض ويأتيه الرد بشكلٍ سريع، للموافقة على العملية.

وتعد هذه العملية رقم 58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي أشرف على 130 حالة من 23 دولة منذ عام 1990. وتجرى بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.

وثمّن رئيس الفريق الطبي والجراحي دعم القيادة السعودية الكبير للبرنامج ومتابعتها المستمرة التي “كان لها أكبر الأثر في نجاح هذا البرنامج الوطني العلمي، والذي أصبح مرجعاً دولياً يشار له بالبنان على المستوى العالمي في هذا المجال”.