عاصفة ترابية تشهدها عاصمة السعودية الرياض

تتعرض مناطق مختلفة من السعودية الثلاثاء لعاصفة ترابية أدت إلى “ِشبه انعدام” في الرؤية وبطء حركة السير، وغطت سحب الغبار الأصفر العاصمة الرياض ومناطق شرق وغرب البلاد في ظاهرة من المتوقع أن تستمر حتى مساء اليوم، بحسب ما أفاد المركز الوطني للأرصاد في المملكة الصحراوية.

ناطحات السحاب في مركز المملكة في وسط العاصمة السعودية

وأوردت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن المركز توقّعه “نشاطًا في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار تؤدّي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية على المنطقة الشرقية وأجزاء من منطقة الرياض”.

العاصفة أدت لشبه انعدام الرؤية الأفقية على السائقين في المنطقة الشرقية وأجزاء من منطقة الرياض / ( أ ف ب)

وأوضحت الوكالة “في حين يستمر تأثير العوالق الترابية التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق القصيم (شرق) وحائل (شمال) والمدينة المنورة ومكة المكرمة (غرب) ونجران (جنوب)”.

عاصفة رملية اجتاحت العاصمة السعودية ومناطق أخرى من المملكة الصحراوية / ( أ ف ب)

في الرياض، حجبت سحب الغبار الكثيفة الرؤية وبات من الصعب تمييز أبراج منطقة وسط الرياض ومن بينها برج المملكة العملاق من مسافة أقل من 500 متر. وغطّت طبقات الرمال الصفراء المباني والسيارات المركونة في الشوارع وأثاث المنازل.

غطّت طبقات الرمال الصفراء المباني والسيارات المركونة في الشوارع وأثاث المنازل / (أ ف ب)

وباتت حركة السير بطيئة في الرياض بسبب صعوبة الرؤية، وحذّرت اللافتات الإلكترونية على الطرق السريعة السائقين إلى ضرورة خفض سرعتهم، ولم يصدر عن السلطات السعودية أي قرارات بتعليق الرحلات الجوية حتى قبل ظهر الثلاثاء.

حجبت سحب الغبار الكثيفة الرؤية في الرياض بسبب عاصفة ترابية/ ( أ ف ب)

عاصفة ترابية تؤثر على حركة السير والمرور

وعادة ما تتعرض السعودية لعواصف ترابية بين آذار/مارس وأيار/مايو مع تباين في شدتها وتأثيرها، وتزايدت وتيرة العواصف الترابية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، إذ تعرض العراق المجاور الإثنين لعاصفة شديدة هي الثامنة منذ منتصف شهر نيسان/ابريل.