بعد 60 عاماً على رحلة ”يوري غاغارين“ إلى الفضاء.. الإمارات تُلهم الشباب العربي

 

في 12 نيسان/أبريل 1961 شهد العالم أول رحلة بشرية فضائية، وبعد خمسين عاماً على هذا الحدث، وتحديداً في عام 2011، قررت الأمم المتحدة تحويل هذا اليوم إلى “يوما دوليا للرحلة البشرية إلى الفضاء”، ليكون بمثابة احتفال سنوي ببداية عصر الفضاء للبشرية، معيدة بذلك تأكيد الإسهام الهام لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام العالم الخارجي للأغراض السلمية.

الرحلة الاولى إلى الفضاء

فقبل ستين عاما بالتمام، أصبح الرائد الروسي يوري غاغارين أول إنسان ينطلق إلى الفضاء الخارجي محققا بذلك انجازاً تكنولوجيا وعلمياً هاماً رغم الصعوبات و الظروف الاستثنائية التي كان يمر بها العالم الذي كان يعيش في خضم الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية.

وبذلك يكون غاغارين قاد البشرية إلى خطوات عملاقة في غزو الفضاء حفزها التنافس بين القوتين العالميتين في ذلك الوقت، ومحاولات السباق في هذا المجال كعنوان للتفوق العلمي وإثبات الجدارة بقيادة العالم. ففي الساعة 6:07 بالتوقيت العالمي من ذلك اليوم، أطلق الشاب البالغ من العمر 27 عاماً عبارته الشهيرة “لننطلق!”، لتُقلع مركبة  “فوستوك” من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، واستغرقت رحلته 108 دقائق فقط، وهو الوقت الذي احتاج إليه لإكمال رحلة واحدة حول الأرض قبل العودة إلى الوطن.

الإمارات تُعانق التاريخ

وفي 9 فبراير (شباط) 2020، عانقت دولة الإمارات التاريخ وسطرت بأحرف من نور إنجازها التاريخي مع وصول مسبار الأمل بنجاح إلى مداره حول كوكب المريخ بعد رحلة مليئة بالتحديات، نجح أبناء الإمارات في التغلب عليها بعزيمة وإصرار كبيرين.

وبذلك تكون قد حققت أول إنجاز عربي، وحجزت لنفسها مكاناً بين أول خامس دول في العالم تصل إلى المريخ، ليتحقق بذلك الحلم العربي بعد 7 سنوات من العمل الجاد لإستكشاف الكوكب الأحمر.

كما شكل هذا الإنجاز إضافة نوعية تؤكد الريادة العلمية للعرب في مجالات علوم الفلك، والرياضيات، والطب، والهندسة، والملاحة، والكيمياء وغيرها.

في ”اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء“.. الإمارات مصدرٌ ملهمٌ لكافة الشباب العربي

شعار بعثة مسبار الأمل في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي ، الإمارات العربية المتحدة. المصدر: غيتي

في ذكرى ”الرحلة الأولى للبشر“.. الإمارات تُلهم الشباب العربي

يعد البرنامج الفضائي لدولة الإمارات مصدراً ملهماً لكافة الشباب العربي، باعتباره برنامجاً طموحاً ومستداماً بمشاريعه ومهامه المستقبلية، وما يتضمنه من أهداف عالمية محفزة للكفاءات والكوادر العربية.

كما يُشكل هذا الإنجاز محفزاً للطاقات الشابة العربية نحو الانخراط في التخصصات العلمية الفضائية المستقبلية، بالإضافة إلى دوره في ررفع مستوى البحث العلمي العربي لوجود البيانات التي ستتم الاستفادة منها، وكذلك سيسهم في استعادة الثقة لدى الشباب العرب بقدرتهم على الإنجاز والعطاء والوصول للقمم، وسيعزز من الحراك العلمي العربي المشترك، كما سيؤدي إلى تحفيز التنافسية العلمية العربية نحو الوصول إلى أعلى مؤشرات التقدم العلمي.

كما يُشكل الإنجاز أيقونة ترفع رأس كل شاب عربي في السماء، وكذلك ترفع أحلامهم بأن نكونوا في مصاف الدول العظمى بمجال الفضاء واستكشافه واستغلال موارده لمصلحة البشرية. وتحفزهم على الوثوق بأحلامهم وطموحاتهم والسعي دون تعب أو كلل لتحقيقها، فهو قفزة متقدمة في مجال الفضاء ويعبر عن طموحات وأهداف الشباب العرب، حيث يعد العرب مهداً للعلوم والفلسفة والتاريخ والطب والفلك.

كما يدفع جميع الشباب العرب للتسلح بالعلم والمعرفة للتمكن من المشاركة لاحقاً في المشاريع الاستكشافية الفضائية، بما يسهم في الارتقاء بالعلوم الموجودة في الوطن العربي، والعمل على بناء أجيال قادرة على مواكبة التطور العلمي والتقني.

أول رائدة فضاء عربية

وفي السياق عينه، اختارت الإمارات، الأسبوع الماضي، أول امرأة عربية تنضم لبرنامج تدريب لرواد الفضاء مع توسعها السريع في هذا المجال.

فقد أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين، ومن بينهما أول رائدة فضاء عربية.

وقال حاكم دبي على تويتر: “نعلن بحمد الله عن اثنين من رواد الفضاء الإماراتيين الجدد .. بينهم أول رائدة فضاء عربية .. نورا المطروشي ومحمد الملا … تم اختيارهم من بين أكثر من 4000 متقدم .. وسيبدأ تدريبهم قريباً ضمن برنامج ناسا لرواد الفضاء.. نبارك للوطن بهم .. ونعول عليهم لرفع اسم الامارات في السماء”.

وينضم الرائدان الجديدان إلى هزاع المنصوري وسلطان النيادي، ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

ونورا المطروشي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة.

15 ثانية.. مهمّة خاطفة لوكالة ناسا على كويكب بينو المحتمل اصطدامه بالأرض!
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” نجاحها بجمع عيّنات من كويكب “بينو”، بعد نجاح مسبار ” أوزوريس – ريكس” بالهبوط على الكويكب وجمع العينات. وقالت الوكالة إنّ المسبار المذكور تمكّن من الهبوط على كويكب بينو لعدة ثوانٍ، بين 10 إلى 15 ثانية، والتي ستكون كافية لجمع عينات من “التراب والحصى والصخور”. ونشرت الوكالة بثاً حيّاً افتراضياً للمهمّة الفضائية.