جدة نائل توجه رسالة إلى المحتجين وتتحدث عن “ضياع ابنتها”

ناشدت جدة المراهق الفرنسي نائل الذي قتلته الشرطة خلال توقف مرور يوم الأحد مثيري الشغب بالتوقف حيث واجهت البلاد سادس ليلة على التوالي من الاضطرابات، في حين أعربت السلطات عن غضبها من استهداف منزل رئيس بلدية بسيارة مشتعلة مما أدى إلى إصابة أفراد أسرته بجروح.

جدة الفتى نائل توجه رسالة إلى المحتجين وماكرون في اجتماع لتقييم الأضرار

المتظاهرون يفرون بينما يستخدم ضباط الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في باريس في 2 يوليو 2023. أ ف ب

وقالت الجدّة التي تدعى (ناديا) في مقابلة أجرتها معها قناة (بي إف إم تي في) التلفزيونية الإخبارية: “لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا، فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات، وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات”.

وأضافت “توقفوا. من يستقل هذه الحافلات هن أمهات، ومن يسير في الشوارع هن أمهات”.

جدة الفتى نائل توجه رسالة إلى المحتجين وماكرون في اجتماع لتقييم الأضرار

متظاهرون يفرون من انفجار الألعاب النارية في أحد شوارع نيس ، جنوب شرق فرنسا أوائل 2 يوليو 2023. (أ ف ب)

وتابعت “نريد أن يبقى هؤلاء الشبان هادئين. نائل قُتل. وابنتي ضاعت وانتهت حياتها. وأنا، لقد حرموني من ابنتي وحفيدي”.

وأوضحت “لا أريد التعميم وتحميل أفراد الشرطة كافة مسؤولية الحادث، لكن هذا الرجل يجب أن يدفع الثمن كأي شخص آخر. أنا أثق بالعدالة”.

بدا أن العنف آخذ في الانخفاض. لكن مع اقتراب ليلة جديدة، قال مكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانين إنه سيتم نشر 45 ألف شرطي مرة أخرى في الشوارع لمواجهة الغضب من التمييز ضد الأشخاص الذين تعود جذورهم إلى مستعمرات فرنسية سابقة ويعيشون في أحياء منخفضة الدخل. نائل من أصل جزائري وقد تم إطلاق النار عليه في ضاحية نانتير بباريس.

جدة الفتى نائل توجه رسالة إلى المحتجين وماكرون في اجتماع لتقييم الأضرار

ضباط الشرطة يسيرون خلال مظاهرة ضد الشرطة في مرسيليا ، جنوب فرنسا في 1 يوليو 2023. أ ف ب

وقال وزير الداخلية في تغريدة عبر تويتر “الليلة الماضية كانت أكثر هدوءًا من سابقاتها بفضل الإجراءات الحازمة للشرطة”.

 

عقد الرئيس إيمانويل ماكرون اجتماعا أمنيا خاصا مساء الأحد، ولم يتضح ما إذا كان سيدلي بتصريحات علنية أم لا. أرجأ ماكرون ما كان يمكن أن يكون أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 23 عاما، ابتداء من مساء الأحد.

جدة الفتى نائل توجه رسالة إلى المحتجين وماكرون في اجتماع لتقييم الأضرار

اجتماع حكومي طارئ بعد اندلاع أعمال الشغب لليوم الخامس على التوالي في جميع أنحاء فرنسا. (أ ف ب)

قامت الشرطة باعتقال 719 شخصا في أنحاء البلاد في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد انتشار أمني واسع بهدف قمع أسوأ اضطرابات اجتماعية في فرنسا منذ سنوات.

تشكل الأزمة سريعة الانتشار تحديا لقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، وتكشف عن استياء عميق في الأحياء الفقيرة بسبب التمييز وانعدام تكافؤ الفرص.

مهاجمة منزل رئيس بلدية

وصباح الأحد، قال فنسان جانبران رئيس بلدية “لاي-لي-روز” إن “مشاغبين” اقتحموا فجرًا منزله بسيارة أثناء وجود زوجته وولديه، قبل إضرام النيران بهدف إحراقه.

جدة الفتى نائل توجه رسالة إلى المحتجين وماكرون في اجتماع لتقييم الأضرار

ضباط شرطة البلدية يقفون أمام منزل العمدة في إحدى ضواحي باريس في 2 يوليو 2023. (أ ف ب)

ومع تزايد الهجمات على رؤساء البلديات ومسؤولين منتخبين في فرنسا، أكدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن أن الحكومة “لن تتسامح مع أي عنف”، وأنه سيتم تطبيق “أقصى درجات الحزم” في العقوبات، كما أنها تعمل جاهدة على استعادة النظام في البلاد.

بدروه، قال جان-فرانسوا ريال مدير مكتب سياحة باريس إن أعمال الشغب في فرنسا تسببت في هروب السياح الأجانب، لافتًا إلى إلغاء العديد من حجوزات الأجانب.

وأضاف “إذا استمرت أعمال الشغب، فلن يكون ذلك جيدًا لصورة فرنسا قبل عام من الألعاب الأولمبية”.