بعد ساعات طويلة من حبس الأنفاس عاشتها عائلة الرهينة الجنوب أفريقي جيرت جاكوبوس فان ديفينتر الملقب بجيركو (Gerco van Deventer)، أطلق تنظيم القاعدة في مالي سراح الرهينة الذي بقي معها لنحو 6 سنوات.

أخبار الآن” كانت تتابع مسار إطلاق سراح جيركو الذي حصل في 17 ديسمبر الجاري، وقد تمّ إطلاق سراحه على الحدود الجزائرية قبل أن يستقل الطائرة المتوجهة إلى الجزائر العاصمة عائداً إلى بلاده جنوب أفريقيا.

بعد 6 سنوات مع القاعدة.. الرهينة الجنوب أفريقي جيركو حرّاً

صورة لجيركو موجهاً عندما كان في الأسر  

وقبل ساعات وصل جيركو إلى منزله، لتؤكّد العائلة لأخبار الآن أنّه عاد بأمان إلى جنوب أفريقيا، وخضع لبعض الإجراءات الطبية اللازمة، مشيرةً إلى أنّه بصحة جيدة ومعنويات عالية. وتوجّهت العائلة عبر أخبار الآن بالشكر للحكومة الجزائرية على دورها في تأمين إطلاق سراح جيركو، وكذلك لوكالة أمن الدولة في جنوب أفريقيا لدورها في تسهيل إطلاق سراحه وعودته الآمنة إلى جنوب أفريقيا.

بعد 6 سنوات مع القاعدة.. الرهينة الجنوب أفريقي جيركو حرّاً

خلال استقبال جيركو من قبل عائلته في جنوب أفريقيا – أخبار الآن 

كما قدّرت عائلة الجهود التي بذلتها العديد من المنظمات غير الحكومية، وعلى وجه التحديد منظمة Gift of the Givers، لكل جهودهم في محاولة تأمين إطلاق سراح جيركو. وأعلنت أنها ستقوم في الأسابيع المقبلة بتقديم كلّ تفاصيل عملية إطلاق سراح جيركو في مؤتمر إعلامي مفتوح، وطلبت من وسائل الإعلام منح العائلة المساحة والخصوصية اللازمة للسماح لها بالتعافي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جيركو كان وقع في أيدي الخاطفين في نوفمبر 2017 بينما كان في طريقه إلى محطة كهرباء أوباري في ليبيا، حيث كان من المقرر أن يتمركزَ كمُسعف في الموقع لشركة تركية. وبعد 8 أشهر على خطفه، ورد أنه تم بيعه إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي فرع تابع لتنظيم القاعدة في مالي. العام 2019 دخلت شركة Gift of the Givers على خط التفاوض، وحينها طالب الخاطفون بـ 3 ملايين دولار، ولاحقاً تمَّ تخفيض المبلغ إلى 500 ألف دولار، وفق ما تناقلت وسائل إعلام عديدة.

وفي ذلك السياق، سألت “أخبار الآن” شيرين زوجة جيركو عمّا إذا كان تمّ دفع أيّ مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه، تمسّكت بعدم الرد سلباً أم إيجاباً مشدّدة على أنّ كلّ التفاصيبل ستعرض في مؤتمر صحافي يعقد في الأيّام المقبلة.

شاهدوا أيضاً: أسرار تنظيم القاعدة في الصحراء .. هكذا كنا نعيش هناك!