مفتي القرم لـ أخبار الآن : واجبنا أن نحارب كلٌّ قدر إمكاناته وقدر معرفته

  • رستموف: إن كان على أي شخص الخروج من القرم فعليه أن يفعل وأن ينضم للقوات الأوكرانية
  • رستموف: القوات الأوكرانية لن تستهدف من كان في الصفوف الروسية وثار ضد قائده واستسلم لها
  • رستموف: لدينا في القوات الأوكرانية كتائب شيشانية تقاتل إلى جانبنا
  • الشيشانيون الذين يدعمون بوتين وقديروف هم خونه

بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية في روسيا والأراضي المحتلة، وبصفة خاصة أراضي العرقيات المسلمة التي أعلن فيها التعبئة العامة بشكل كامل وجّه أيدر رستموف رئيس الإدارة الدينية لمسلمي القرم في أوكرانيا ومفتي القرم في حديث خاص لأخبار الآن رسالة إلى مسلمي أوكرانيا في المناطق المحتلة.

وقال رستموف في مستهل كلامه: “نحن مسلمو القرم في أوكرانيا مواطنون أوكرانيون ونحن جزء لا يتجزأ من أوكرانيا وعلينا واجبٌّ بأن نحارب كل قدر إمكاناته وقدر معرفته، فالحرب اليوم مختلفة عما كانت عليه أيام الرسول والصحابة”

بعد إعلان بوتين للتعبئة.. مفتي القرم يوجه عبر أخبار الآن رسالة لمسلمي روسيا والمناطق المحتلة

رسالتنا واضحة وموقفنا واضح في هذه المسألة، وأنا خلال خطبة الجمعة خاطبت من لم يستطع أن يخرج من شبه جزيرة القرم من أجل الانضمام إلى القوات الأوكرانية، خصوصاً تحت تهديد التعبئة الإجبارية الذي تم فرضه، فعليه إن استطاع أن يختبئ، وهناك طرق مختلفة كأن يتخلى عن هاتفه، أو أن ينتقل بيت جاره، أو ينتقل من ولاية إلى ولاية من حي إلى حي”.

وأضاف: “إن كان على أي شخص الخروج من القرم فعليه أن يفعل وأن ينضم للقوات الأوكرانية بالطريقة السليمة أو عليه الاختباء”.

ويكمل: “وفي حالة تم إلقاء القبض علىه وأجبروه فلديه خيارين فإما أن يرفض ويكون تحت المحكمة الروسية الظالمة فيسجن من خمسة لعشر سنوات، وإما أن يدعي المرض كأن يجرح نفسه مثلاً  “.

على المسلمين في صفوف جيش بوتين أن يثوروا

وتابع بالقول : “وفي حال أخذو الشخص بالقوة ووضعوه في التدريب الحربي، من ثم من أسبوع لأسبوعين – لا أظن أكثر من هذه المدة- عند إرساله إلى الخطوط الأمامية عليه أن يثور قدر الإمكان وهناك إعلان رسمي من قبل المستشار أريستوج – قائد عسكري أوكراني – بأن القوات الأوكرانية لن تستهدف من كان في الصفوف الروسية وثار ضد قائده واستسلم لها، وهذا وعد من القوات الأوكرانية.”

 

بعد إعلان بوتين للتعبئة.. مفتي القرم يوجه عبر أخبار الآن رسالة لمسلمي روسيا والمناطق المحتلة

وكذلك النصيحية المهمة: كل مسلمي القرم لابد أن لديهم معارف في القارة الأوكرانية، فإذا عرفوا تماماً أنهم سيرسلون إلى جهة التصادم لمحاربة القوات الأوكرانية، فعليهم أن يخبروا أقاربهم بمالمعلومات الشخصية عنهم، وكل بياناتهم، فهذه الآلية التي تعطي ضمانات بأن هذا الشخص لن يقتل في حال استسلم، ومن بعد ذلك سيكون هناك بت في مسألته، حيث يمكن لأقاربه فيما بعد أن يشفعوا له”.

رسالة إلى مسلمي روسيا والشيشان

وعن رسالته للمسلمين الآخرين من الشيشان وغيرهم الموالين لبوتين والذين يقاتلون أخوانهم المسلمين على نفس الجبهة يقول رستموف: “الحرب قسمت الشيشانيين إلى قسمين، والشيشانيون الحقيقيون معظمهم خرجوا إلى أوروبا، ولدينا هنا في القوات الأوكرانية كتائب شيشانية تقاتل إلى جانبنا، وهؤلاء هم الشيشانيون الحقيقيون، أما أتباع قديروف فهم ليسوا من الشيشان، فحتى الأخوه الشيشانيون اللذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ويصلون في مساجدنا هنا يقولون عنهم أنهم خونه وكلاب وليسوا من أهل الشيشان”.

بعد إعلان بوتين للتعبئة.. مفتي القرم يوجه عبر أخبار الآن رسالة لمسلمي روسيا والمناطق المحتلة

ويكمل رستموف بالقول أنه قبل بدء الغزو الروسي في شباط الماضي قام بتسجل خطاب استشهد فيه بالنصوص القرآنية والأحاديث الصحيحة وطلب من المسلمين الروس أن لايشتركوا في هذه الحرب

ويقول: إن عدد المسلمين في أوكرانيا يقترب من مليوني مسلم إذا ما أضفنا إليهم الجاليات والأجانب، والعمود الأساسي للتواجد الإسلامي هو القرم، ولهذا وضحت لهم أنه في أوكرانيا هناك العديد من المناطق التي يتواجد فيها المسلمون، وبالتالي في حال اشتراكهم في هذه الحرب فإنهم سيصطدموا مع المسلمين، وبالتالي سيكون مسلمو أوكانيا هم على حق كونهم يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وشرفهم”.

بعد إعلان بوتين للتعبئة.. مفتي القرم يوجه عبر أخبار الآن رسالة لمسلمي روسيا والمناطق المحتلة

ويؤكد رستموف أن من يقتل من مسلمي أوكرانيا خلال هذا الدفاع هو شهيد قائلاً: ” إذا متنا فليتقبل الله منّا شهادتنا” أما هم إن قتلوا هنا فهذا ظلم وبغي.

ويكمل رستموف بالإشارة إلى أنه وجه رسالة ثانية إلى مسلمي الشيشان بعد بداية الغزو الروسي وخلال القصف الشديد لكييف وبوتشا وإربين حيث كان متواجداً في المسجد وأصوات الانفجارات من حوله.

بعد إعلان بوتين للتعبئة.. مفتي القرم يوجه عبر أخبار الآن رسالة لمسلمي روسيا والمناطق المحتلة

ويقول: ذكرتهم بتاريخهم، فهم يقولون أنهم يعيشون في روسيا ومتوفر لهم كل حقوقهم الدينية، لكنهم في الحقيقة نسوا تاريخهم وأنهم يعيشون تحت الاحتلال أكثر من عصر، ونسوا أيضاً أبطالهم”.

ويضيف:” بعد منع ترجمات يقولون إنها غير صحيحة من صحيح البخاري في روسيا مؤخراً -وهذه أعذار واهية- وكذلك منع تفسير عبد الرحمن الساعدي وهي من التفاسير المعلومة في العالم الإسلامي، فماذا ينتظر المسلمون في روسيا؟ كذلك ها هي التعبئة الإجبارية اليوم تجبر الناس على البحث عن طريق للخروج من هناك.

ويمكنكم متابعة لقاء حصري أخر مرتبط بمعاناة ومصير مسلمين القرم من خلال رسائل وجهها زعيم تتار القرم لأخبار الآن عبر يوتيوب