أخبار الآن | الموصل – العراق – (لؤي أمين)

“العودة إلى الموصل”، تحت هذا الشعار انطلق المعرض الدولي للفن التشكيلي الأول من نوعه في مدينة الموصل شمال العراق، بعد تحريرها من داعش بمشاركة العديد من الشركات والمنظمات والفنانيين المحليين والدولين، في خطوة لاعادة الحياة للمدينة، بعد حقبة مظلمة مرت بها.

لأول مرة بعد تحرير الموصل ثاني كبرى مدن العراق من احتلال داعش، يقام أكبر معرض دولي للرسم والفن التشكيلي في متحف الموصل الحضاري وبمشاركة عدد من المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالفن التشكيلي.

يقول مصطفى أحمد المولى المشرف على المعرض: “إن العودة الى الموصل هو عنوان المعرض التشكيلي، بمشاركة العديد من الشركات الأجنبية والمؤسسات العالمية، طبعا المعرض أقيم كرد ورسالة على تنظيم داعش الارهابي بما فعله بآثار الموصل ومتحف الموصل، وأن المتحف سيعود كما كان سابقا وأفضل”.

بحرقة تحدث لنا عن حرق داعش للوحاته وهدم منحوتاته وداره نتيجة همجية التنظيم كما يقول الدكتور طلال:” إن بيتي الذي أسكن فيه يعد من معالم الموصل الأثرية والحضارية، ولي أعمال فنية كثيرة دمرت عن بكرة ابيها وأحرقت مكتبتي ولم يبقى منها شيء”.

يقول الدكتور طلال إن المعرض جاء كرسالة سامية على أن الموصل لن تموت يوما وهي ولادة بنتاج ابنائها.

يضيف الدكتور طلال أن المعرض جاء ليجسد تلك المعالم المدمرة بانها اعطت الضورة اللطيفة الجميلة ليرى العالم أن الموصل مدينة ولادة ولا يمكن أن تموت يوما”.

اعتبر زوار المعرض أن رسالة امل لعودة السلام للموصل، وتعكس لوحات الفنانين الالام التي عاشها أهالي الموصل خلال حقبة داعش، وانهم استنشقوا عبق الحرية خلال مشاهدتهم للوحات فنية تثبت أن الموصل تنهض من جديد.

تقول بشرى طلال: “المعرض جميل جدا، فيه العديد من اللوحات التي كان فيها نخبة من الفنانين الذين عمل كل بطريقته الخاصة، بالتعبير عن الحياة التي عادت للموصل، والتعبير عن ما مر به الشعب الموصلي خلال فترة داعش”.

جاء ماثيو من انكلترا ليشارك ببرنامج هو الأول من نوعه في العراق حيث جمع صور آثار الموصل ومتحفها قبل وبعد دمارها، وجعلها في فيلم يوثق للاجيال اللاحقة كيف كانت آثار الموصل وما فعل بها داعش.

بالرغم من محاولة طمس هوية المدينة واثارها وتراثها، الى أن أهلها  وشبابها ابو إلا أن يستعيدو تراث وحضارة نينوى من خلال هذا المعرض. 

 

اقرا: هل يعود داعش عبر الأموال القذرة؟