أخبار الآن | الرمادي – العراق (خاص)

أم مؤيد العراقية هي نموذج آخر من النساء اللواتي كان لهن دور بارز  بين النساء ، ف تـَستذكر لنا  المعارك التي دارت في منطقتها بين القوات العراقية وافراد تنظيم داعش قبل بضعة سنوات ، ودورها في إسنادهم ورفع همم للمقاتلين ، ليتسنى لهم صد أشرس الهجمات الإرهابية ، لكن بعد احتلال المحافظة من قِبل افراد داعش  أقدم مسلحو التنظيم الارهابي على تفجير منزلها.

في هذا المكان، تستذكرُ أمُ مؤيد قبلَ بضعةِ أعوامٍ المعاركَ التي دارت في الساترِ الذي يفصلُ منطقةَ أبو بعبيد عن الحامضيةِ شمالَ شرقِ مدينةِ الرمادي غربي العراق، أمُ مؤيد احدى النساءِ اللواتي قاتلنَ الإرهاب، بالوقوفِ مع أبناءِ العشائرِ والقواتِ الأمنيةِ خلفَ الحواجزِ والسواترِ الترابيةِ لمدِ الجنودِ بالقوةِ والعزيمةِ لمقارعةِ مسلحي تنظيمِ داعش. 

ولم تقفُ مهام هذه المرأةُ التي تجاوزتْ السبعينَ عاماً، على قتالِ داعشَ في تلكَ الفترةِ المظلمة، بل كانتْ توفرُ الطعامَ للمقاتلينَ وتجوبُ السواترَ ليلاً. 

وتقفُ أمُ مؤيد أمامَ منزِلِها الذي فجرهُ الإرهاب، تنتظرُ من يثمنُ لها موقِفَها البطولي، ويعيدَ لها منزِلَها الذي خَسِرَتهُ دفاعاً عن أرضِها من مسلحي داعش. 

الهمةُ الهمة، كلمات شحنتْ بها أمُ مؤيد هِمَمَ المقاتلين أمام تنظيمِ داعش، فدفعتْ ضريبةَ موقِفِها وباتتْ بلا مأوى، مواقفُ ستبقى خالدةً في أذهانِ أهالي الأنبار، عسى أن يتذكرها المسؤولون ليُعيدوا لها مافقدتهُ بسببِ مساندتها للقواتِ العراقيةِ أمامَ هجماتِ مسلحي داعش. 

 

اقرا: داعش من وهم الخلافة إلى طوابير الاستسلام