أخبار الآن | صلاح الدين – العراق حصري (حسام الأحبابي)

إجتهدت سيدة عراقية نازحة الى مدينة الضلوعية شمال بغداد في صنع أفران فخارية أكسبتها شهرة بين الناس حيث يقصدونها من كل مكان بسبب جودة ما تصنعه يداها اللتان برعتا في صنع ما يمسى في تلك المناطق الريفية "بالتنور".

من الطين فقط تمكنت هذه السيدة العراقية من إعانة عائلتها المكونة من سبعة أشخاص لأربع سنوات هي مدة نزوحها الى هذا المخيم قرب قضاء الضلوعية شمال بغداد , حيث مازالت تقيم فيه مع العشرات من أهالي قريتها التي دمر داعش منازلها.

أم أحمد لم تستسلم لضنك الحياة و ظروف النزوح بل إبتكرت وسيلة لتحسين وضعها المعيشي من خلال صناعة ما يسمي هنا "التنور" أي الفرن الفخاري والذي يستخدم لصناعة الخبز في هذه المناطق.

مادة الطين تشكل أساس عمل هذه السيدة العراقية حيث تقضي معظم نهارها وهي تتعامل مع كتلٍ طينية أكسبتها شهرة واسعة و ثقة من الناس , والسبب هو جودة ما تصنعه يداها من أفران فخارية مختلفة الأحجام.

برغم صعوبة ما تقوم به أم أحمد لكن الشهرة التي نالتها جعلت الكثيرين من الزبائن يقصدونها من مناطق بعيدة لكي يقتنوا "التنور" الذي تصنعه من الطين , حيث أصبح عملُها وما أنجزته خلال أربع سنوات نموذجاً للمثابرة والإصرار بعد أن تصدت لظروف معيشية صعبة كان إرهاب داعش المتسبب الأول بها.

 

إقرأ أيضاً

التحالف: ألف مقاتل تبقى لدى داعش في العراق وسوريا

مسيحيون في شمال العراق .. ما الذي علقوه على شجرة الميلاد