أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (جمال بالي)

هربت كثير من الأسر السورية من مدينة منبج حاملة معها قصصا لفظاعات يرتكبها تنظيم داعش بحق المدنيين الذين يَخضعون لإحتلاله. أحمد الحسين وهو أحد الفارين من منبج، تحدث لأخبار الآن عن تجربته مع التنظيم الذي قَتلَ أخوَيه وابنَ عمه، بعدما اتهمهم بالعمالة وكفَّرَهم. كما تحدث الحسين عن أساليب التعذيب الوحشية التي تجبر المدنيين على الإعتراف بأي ذنب لم يقترفوه. 

استطاعت كثير من الأسر السورية الفرار من مدينة منبج التي يحتلها داعش، مئة أسرة تمكنت من الوصول إلى مخيم مشته النور في عين العرب كوباني، بعدما ذاقوا القتل والإعتقال والحصار، على أيدي مسلحي التنظيم. أحمد الحسين وأسرته حكوا قصصاً عن مدينة منبج في ضل احتلال داعش، وسرد أحمد احوال المدنيين وممارسات التنظيم بحق المدنيين، احمد فقد اخين وابن عمه بتهمة التعاون مع جيش الحر، وكان شاهداً على كثير من الاحداث التي حدثت امام مرأى عينه في ساحات منبج واسواقها.

تقلص مناطق احتلال داعش بنسبة 12% 

يقول أحمد: "يعلقون المساجين، على جهاز تعذيب يدعى البالنغو، وهو مؤلم جدا، والمساجين لا يتحملونه لذلك سيعترفون بأي ذنب حتى وإن لم يقترفوه". 

ويضيف: "اعتقلوا ابن عمي حسام لمدة ثلاثة أشهر ثم علقوه على الدوار في مدينة منبج، اتهموه بالعمالة، وهو بريء منها، ثم كفروه، وقتلوه". 

يتابع احمد حديثه: "كل فترة كانوا يعدمون عشرات الأشخاص، بالرصاص والسيف، وتعليق الرأس على الدوارات في ساحات المدينة". 

هل تتحول منبج إلى كوباني ثانية؟

كما تحدث أحمد الحسين عن الوضع المعيشي في المدينة وقال: "الكهربا مقطوعة لـ 24 ساعة في اليوم ما عدا ساعة واحدة، ثم يطالب التنظيم المدنيين بدفع رسوم استخدام الكهرباء، المقطوعة أصلا، واذا رفضت، يأخذونك إلى السجن، ولكن الاهالي يدفعون من الخوف".