أخبار الآن | طهران – إيران (خاص) 

بعدما وافق مجلسُ الوزراء الإيراني على تفاصيلِ لائحة تغيير العملة الوطنية الإيرانية من الريال إلى التومان في اجتماع مجلسِ الوزراء برئاسة حسن روحاني رئيسِ الجمهورية، دُرستْ بعضُ فقراتِ لائحة المصرف المركزي الإيراني بما فيها تغييرُ العملةِ الوطنية الإيرانية إلى التومان الذي يعادلُ عشَرةَ ريالات.

بعد قرار مجلسِ الوزراء، تغييرَ العملةِ الوطنيةِ الإيرانية إلى التومان الذي يعادلُ عشَرةَ ريالات، تجبُ الموافقةُ على تغيير العملة الوطنية الإيرانية إلى التومان من قبل مجلسِ الشورى الإسلامي ومجلسِ صيانةِ الدستور، ويعتقدُ رجالُ الدولة الإيرانيون بأن تغييرَ العملةِ الوطنية سيساعد على تقليل التضخم وتحفيزِ النموِ الاقتصادي، لكنَّ آراءَ المواطنين الإيرانيين تختلفُ كثيرًا عن قرارات الحكومة.

 يرى أحد المواطنين الايرانيين أن  كثيرًا من الأعمال في هذا البلد تُفعلُ من دون دراسة وتمهيد، والمواطنون هم من يتحملون العواقبَ فيما بعد وأظن أن حذفَ الصفر وتغييرَ العملة الوطنية هما من هذه الأعمال التي تُجرى دون تخطيط.  كما أنني أعرف أن هذه الخطةَ كغيرها من الخطط ستُجرى من دون دراسة.

يعلق أستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة طهران  محمد زاهدي حول الموضوع قائلاً "إذا أخذنا الأمرَ بعين الاعتبار من الناحيتين الفكرية والنفسية، فلا شك في أن هذا الأمرَ مؤثرٌ بقوة في اقتصادنا ، خاصةً أن مجتمعَنا يشهدُ تضخمًا وأزمةً اقتصاديةً شديدة، ويظنُ الناس أن التضخمَ سيزدادُ مجددًا.

ولا شك في أن هذا الأمرَ سيحدثُ للناس من الناحية الفكرية أما من حيثُ طباعةُ النقود والتوفيرُ في الورق ونقلِ الأموال فيمكنُ أن يكونَ ذا توفيرٍ مقبول وعندما نقولُ مليونُ تومان بدلاً من عشَرةِ ملايين ريال فلا شك في أن هذا الأمر سيكون له تأثيرٌ في الطباعة وسائرِ النفقات الجارية للعملات الورقية، في حين يجمع أغلب المواطنين على ان تغييرَ العملة الوطنية  لن يكون بهذه البساطة فالامر  يحتاج  الإعلامُ والتمهيدُ له. 

شيدا فراهاني – الطالبة ايرانية   تضيف قائلة "لا أظنُّ أن اقتصادَنا سيتقدمُ بهذا الإجراء، لأنه حتى لو حذفنا ثلاثةَ أصفار من العملة الوطنية فلن يكون ذلك مؤثرًا،لكنَّ حذفَ الأصفار لم يؤثرْ في الاقتصاد كثيرًا. أظن أنه يجبُ إجراءُ عمليةٍ أخرى في إيران لتحسين الوضع الاقتصادي ".

مهدي معيني – موظف يعتقد أنه  سيكونُ مفيدًا جدًا للاقتصاد الوطني على الصعيد الداخلي لأن جميعَ مشترياتِ الناس ونفقاتِهم اليومية بالتومان ولن يكونَ تغييرُ العملةِ الوطنية من الريال إلى التومان أمرًا لافتًا ,أما على الصعيد الخارجي وشراءِ العملةِ الأجنبية فسوف يؤدي ذلك إلى تغيير سعرِ الدولار مقابل عملتِنا الوطنية.

 

اقرأ أيضا:
إيران: من مصلحة واشنطن الالتزام بالاتفاق النووي

كتاب رجال القاعدة في ايران… وثائق "آبوت أباد" تكشف بالتفصيل حجم علاقة الطرفين