أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

بعد نجاتِهِ من الغاز الكيماوي وعودته الى بلدة زملكا، صعق أبو عمار وهو أحد أهالي الغوطة الشرقية، من هول المشاهد التي رأها لعشرات من أهالي ريف دمشق الذين قُتلوا خنقا بفعل غاز السارين، الذي استخدمته قوات الأسد، ليُضطرَ أبو عمار ورفاقه إلى دفن كل سبعة اشخاص سويًا في مقابر جماعية. نتابع. 

يقول ابو عمار أحد أهالي الغوطة الشرقية: "عندما دخلت مسجد البلد ذهلت برؤية ستين جثة في المسجد لم اكن متوقع لحجم الكارثة بعد، قمنا بالانطلاق لهذه المقبرة لبدء عملية الدفن كان هنالك حوالي العشرين قبر مهيئة مسبقا وبدأت السيارات تتوافد الينا محملة بالجثث قمنا بجلب باكر وبدأنا بحفر قبر كبير، كنا نضع سبع جثث ونغمرهم بعشرين سم من التراب ثم نضع سبعة فوقهم حتى ثلاثة طوابق ثم نضع بجانبهم وهكذا". 

ويضيف: "عندما عدت للبلد لم اكن اعرف شيئا فكنت اتفأجى باسم كل شخص قد استشهد حيث كان معظم اقربائي وجيراني من الشهداء لكن وقتها لم يكن هناك مجالا للحزن فالقلب اصبح كالميت  لهول مارأه، كنت ادفن  اشخاص وانا حزين لكن كنت اشعر بشيء غريب لم اشعر به من قبل فاختلطت علي الامور كالارهاق والتعب مع  الامصاب وكنت اتلقى كل ساعتين ابرة اتروبين لتفادي الاصابة اضافة لصدمة رؤية كل شخص اعرفه حيث كان الوضع مأساوي لايوصف والأصعب ان في كل ساعة يقولون لنا احفرو احفرو يوجد الكثير من الشهداء".

المزيد من الاخبار:

العالم يبكي الغوطة من جديد..في ذكرى مجزرة الكيماوي

أهالي الغوطة يروون قصصهم في ذكرى مجزرة الكيماوي