أخبار الآن | كلس – تركيا (عماد كركص)

في أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الثورة السورية، اضطر أكثر من 40 ألف سوري للفرار من قراهم ومدنهم بالريف الشمالي لمدينة حلب بعد الهجمة الشرسة التي يشنها الطيران الروسي على هذا الريف.

أكثر من 7000 آلاف من النازحين توجهوا نحو الحدود السورية التركية تحديداً نحو معبر باب السلامة من الجهة السورية، ولا يزالون يبيتون في العراء مع عدم السماح لهم بالدخول من قبل السلطات التركية، نظراً للأعداد الهائلة منهم التي تزداد ساعة تلو الأخرى، مراسلنا عماد كركص والتفاصيل من معبر اينجو بينار الحدودي مع سوريا. 

عند بوابة (إينجو بينار) قرب مدينة كلس التركية، الموازي لمعبر باب السلامة قرب مدينة اعزاز، ينتظر العشرات من الصحفيين والعديد من وسائل الإعلام دخول الأعداد الهائلة من السوريين، ولكن يبدو دون جدوى .

7000 آلاف نازح وصلوا البوابة السورية وسمحت لهم إدارة المعبر بالدخول، إلى المنطقة الفاصلة بين المعبر السوري والمعبر التركي، لكن السلطات التركية لم تسمح بدخولهم حتى اللحظة وتبرر ذلك بخشيتها من تسلل عناصر  لتنظيم داعش بين النازحين، ما جعل منظمتي ( الآفاد ) والـ ( ihh  – إي ها ها ) التركيتين تتخذان إجراء سريعاً بنقل خيام إلى المنطقة التي يتواجد فيها النازحين وإنشاء مخيم مؤقت كحل إسعافي .

لكن النازحين الـ 7000 والذين يزداد عددهم ساعة بعد أخرى، يعيشون أوضاع صعبة في العراء ولاسيما في ظل البرد والساعات المتأخرة من الليل ومنذ عدة أيام، حيث كثرت حالات الإغماء والمرض ولاسيما بين الأطفال وكبار السن، وهذه الحالات فقط تستدعي الجانب التركي لإدخالهم إلى المشافي داخل الحدود التركية .
أما أحمد وهو كان بين العالقين على  الجهة الأخرى من الحدود، والذي تمكن من الدخول لدى إسعاف والده المريض إلى أحد المشافي، فقد قال لأخبار الآن : "بقينا أربعة أنا وعائلتي حتى تمكنا من وصول الحدود، والساعات الأربعة الأخيرة منها كانت مشياً على الأقدام، وعند وصلنا إلى الحدود من الجانب السوري وبقينا في العراء هناك، مرض والدي المسن وأدخلته إلى هنا بسيارة إسعاف، وبقيت عائلتنا هناك ".
وأضاف : "أناشد كل من له ضمير بالسماح للنازحين بالدخول فالوضع سيء على الحدود والناس تموت من البرد ولاسيما الأطفال" .