أخبار الآن | حلب – سوريا – (مراد الشواخ)

مع الدقائق الأولى لدخول العام الجديد بدأ الثوار في جبهات حلب الغربية هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة على نقاط تمركز النظام على جبهات "جب الجلبي" و "بستان القصر" و "الإذاعة" و "سيف الدولة" في حين كان الثوار في جبهات حلب الشمالية قد تمكنوا من السيطرة بالكامل على منطقة المجبل الإستراتيجية بعد مقتل أكثر من 35 عنصرا لقوات النظام.

وقد نقل لنا مراسل أخبار الآن في حلب والذي كان متواجدا في جبهة جب الجلبي أن الثوار اختاروا الدقائق الأخيرة من العام المنصرم بداية لمعركتهم، حيث أطلق الثوار العديد من قذائف مدفع جهنم (محلية الصنع) باتجاه النقاط التي يتمركز بها الجيش في حي الإذاعة مما أدى لتدمير مدفع "57 ملم" لقوات النظام والعديد من السواتر التي كان يحتمي خلفها عناصر قوات الأسد فوقع الكثير منهم بين قتيل وجريح بحسب مصادر خاصة بالجيش الحر في مناطق النظام.  تلاها إطلاق لعشرات قذائف الهاون التي استهدقت خطوط امدادهم ومقراتهم الخلفية في حي سيف الدولة.

وبعد دقائق سمعت بوضوح أصوات سيارات الإسعاف التي بدأت بنقل الجثث والمصابين في حي الإذاعة فبدأ الثوار الراصدون في المباني المرتفعة بالتمشيط بالرشاشات المتوسطة والثقيلة من رشاشات "12.7 ملم" و "14.5 ملم" باتجاه خدوط الإمداد وفي محيط الدشم والسواتر الترابية التي سبق أن تم تدميرها بالمدافع الثقيلة والهاون.

وقد قال قائد قطاع جب الجلبي في الجبهة الشامية "أحمد نبهان" في تصريح لأخبار الآن: "أسباب النجاح هي التوفيق من الله عز وجل بالإضافة إلى قوة التنسيق بين الثوار في الجبهات المختلفة لبدأ الهجوم في توقيت موحد".

وأضاف نبهان: "في مثل هذا التوقيت من كل عام يقوم عناصر النظام المخمورين إحتفالا برأس السنة بإمطار المدنيين في مدينة حلب بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة فخططنا لأن نبدأ هجومنا قبلهم بدقائق لردعهم وكانت النتائج جيدة إذ لم يستطع عناصره التحرك إلا للهرب أو لإسعاف أنفسهم".

وقد استغل عناصر من تجمع ألوية "فاستقم كما أمرت" التابع للجبهة الشامية التغطية النارية الكثيفة واستطاعوا زرع كمية كبيرة من الألغام في مبنى لقوات النظام بانتظار التوقيت المناسب لتفجيره.

في سياق متصل تمكن الثوار في حي سيف الدولة من إفشال عملية تسلل لقوات النظام كان ينوي فيها الأخير تفجير مبنى يتحصن به الثوار ولكن محاولته فشلت بالإضافة إلى تمكن الجيش الحر من الجبهة الشامية من تفجير مبنى تتحصن به قوات النظام في حي العامرية.