أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

هذا الشاب هو فهد حربو.. فنانٌ عراقي إيزيدي، ومزارعٌ يعشق موسيقى الحياة. في خانَصور، يعزف بأنامله تراثَ أجدادِه على آلة البزق، ثم يصعد جبل سنجار ليحنوَ على التراب كي يُنبت أسبابَ الأمل. في صيف ألفين وتسعة عشر ، أسس فهد مع الفنان الإسباني الكردي الأصل غاني ميرزو أولَ معهد لتعليم الموسيقى في قضاء سنجار، وكذلك استديو لتشجيع المواهب الفنية الشابة والمساهمةِ باستدامة الفن الفولكلوري السنجاري إلى الجيل المقبل.

أحدَ عشر يوما قضاها فهد مع عائلته وألاف الايزيدين أعلى جبل سنجار في جوعٍ وعطش صيف عام ٢٠١٤. عادت عائلتُه عام ٢٠١٥ إلى سنجار لكنه بقي في سوريا ليدرس في أول أكاديميةٍ فنية افتتحت شمالي البلاد، ويتعلمَ اللغة الإنكليزية. عمل مهندسا للصوت في الأكاديمية ثم مدرباً للموسيقى قبل أن يعود في أول يناير ٢٠١٩ للعراق عازماً على المشاركة بإعادة الحياة بالأغاني الفولكلورية والموسيقى والزراعة.

لإيمانه بأهمية الموسيقى والغناء في العودة وبدء الحياة من جديد، كان فهد حربو خلال الفترة الأولى من عودته، يحمل ثلاثَ آلاتِ بزق على ظهره ويتوجه مشيا على قدميه إلى مخيم سرديشتي لتدريب الأطفال، يسعفه الحظُ أحيانا فتقلّهُ سيارة على الدرب إلى هناك. أخبرنا ذلك ونحن نتوجه معه إلى مزرعته في جبل سنجار، حيث له قصةٌ ثانية من قصص حب الأرض والحياة والفرح والنور، يعاونه فيها والدُه، مصدرَ إلهامِه وقوته