أبو الحسن الهاشمي.. غموض حول مكان وزمان مقتله

 

أعلن المتحدث الرسمي باسم تنظيم داعش أبو عمر المهاجر، في كلمة صوتية بثتها مؤسسة الفرقان الإعلامية في ـ 30 نوفمبر الماضي، نبأ مقتل مَنْ سماه “الخليفة أبي الحسن الهاشمي القرشي” واختيار “أهل الحل والعقد” في التنظيم “أبي الحُسين الحُسيني القرشي” “أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين”.

لم يحدد متحدث التنظيم مكان أو زمان مقتل أميره أبو الحسن الهاشمي القرشي في الكلمة الصوتية المسجلة والتي بثّتها منصات إعلامية تابعة للتنظيم حملت عنوان “فيقتُلون ويُقتلون”، ولم يكشف عن هويته أو أي تفاصيل عنه. 

وكشف المتحدث أن أبو الحسن الهاشمي “قُتل مقبلا غير مدبر وهو يراغم أعداء الله و يجالدهم، فقَتل منهم ما شاء الله أن يَقتل، ثم قُتل كما يُقتل الرجال في سوح الوغى والنزال”.

قد لا يجوز الركون إلى هذه المقولة للجزم بأن المقتول قُتل وهو يقاتل أعداء التنظيم أو يشتبك معهم كما توحي عبارة المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو عمر المهاجر، وهي عبارة دأب التنظيم استخدامها في الإعلان عن مقتل كبار قياداته.

سبق لــ أمير التنظيم الأسبق أبو بكر البغدادي أن قُتل في أواخر أكتوبر 2019 “داخل مخبئه” في منطقة باريشا في محافظة إدلب، وهي مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة والتي تعد خصما للتنظيم، كما ان خلفه أبو إبراهيم القرشي قُتل هو الآخر “داخل مخبئه” بانزال جوي أمريكي في محيط بلدة أطمة شمالي إدلب، وهي أيضا خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.

لا يوجد ما يؤكد أن المقتول الذي أعلن عنه تنظيم داعش بانه أبو الحسن الهاشمي القرشي هو نفسه أبو عبدالرحمن العراقي الذي فجّر نفسه في مخبئ يقيم به مع عدد من مرافقيه في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوب سوريا في 17 أكتوبر الماضي

لا يوجد ما يؤكد أن المقتول الذي أعلن عنه تنظيم داعش بانه أبو الحسن الهاشمي القرشي هو نفسه أبو عبدالرحمن العراقي الذي فجّر نفسه في مخبئ يقيم به مع عدد من مرافقيه في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوب سوريا في 17 أكتوبر الماضي.

وحاولت جهات عدة تبني عملية مقتل أبو عبد الرحمن العراقي وأحد مرافقيه حيث فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين بعدما اقترب مسلحون من اقتحام مخبأهما بعد يومين من الاشتباكات انتهت في 17 أكتوبر بمقتلهما معا.

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

وثمة روايات لمعارضين سابقين وناشطين من محافظة درعا تشير إلى أن مقاتلين محليين بمساندة قوات النظام السوري في مدينة جاسم شمال محافظة درعا نفذوا عملية أمنية منتصف أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل أبو عبد الرحمن العراقي الذي هو نفسه أبو الحسن الهاشمي القرشي وفق ما نقلت عنهم وكالات أنباء أجنبية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (حكومية) عن مصدر أمني أن “أبو عبد الرحمن العراقي قُتل خلال العملية الأمنية التي نفذها الجيش العربي السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في 15 اكتوبر إثر استهداف مقره في الحي الشمالي لمدينة جاسم في ريف درعا.

ووصفه المصدر الأمني بأنه “الأمير العام لتنظيم داعش في المنطقة الجنوبية”، وأنه هو نفسه أبو الحسن الهاشمي القرشي” المدعو “سيف بغداد” يعد ما يسمى “الأمير العام” لتنظيم (داعش) في المنطقة الجنوبية.

ومنتصف أكتوبر الماضي نقلت وسائل إعلام سورية حكومية عن مصدر أمني قوله أن العملية الأمنية تدور مواجهاتها في الحي الشمالي من مدينة جاسم حيث استهدف أحد المقرات التي يتواجد فيه عدد من إرهابيي التنظيم و يعرفون بـ “أمراء التنظيم” أحدهم عراقي الجنسية، دون ان يكشف عن هويته.

ولم يكشف المصدر الأمني عن هوية المقتول “العراقي الجنسية”، ما يعزز رواية مقتله على يد مجموعات محلية بعضها على صلة ببرنامج “المصالحات” التي رعتها روسيا عام 2018، وأخرى لا تزال “شبه متمردة” على النظام لكنها لا تصنف على أنها جزء من المعارضة السورية المسلحة، مثل تجمع أحرار حوران وثوار بلدة جاسم واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من القوات الروسية والذي بات منذ أكثر من عام يرفض أي تكليف بأي مهمة خارج محافظة درعا بعد أن أصبح ارتباطه مباشرة بشعبة الأمن العسكري في محافظة السويداء بدلا من قاعدة حميميم الروسية.

وتنفي القوى المحلية التي شاركت في العملية العسكرية مشاركة قوات روسية أو أمريكية في العملية، لكن مصادر محلية ذكرت أن عناصر من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا نقلوا عينات من أشلاء قتلى التنظيم إلى القاعدة الأمريكية في منطقة التنف على الحدود مع الأردن والعراق لإجراء فحوصات الحمض النووي.

ويُعتقد أن القوى المحلية التي قتلت “العراقي” لم تتعرف على هوية القتيل بأنه “أبو الحسن الهاشمي القرشي الذي هو أبو عبد الرحمن العراقي”، إلا بعد نتائج فحص الأمريكيين الحمض النووي لقتلى التنظيم، وهو ما يؤكد أن الأمريكيين الذين لم يشاركوا في العملية ولم يكونوا على علم مسبق بها كما أنها لم تنفذ من شركاء أو حلفاء لها.

ويؤكد بيان للقيادة المركزية الأمريكية ان “الجيش السوري الحر” نفذ عملية أودت بحياة “زعيم تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي في محافظة درعا السورية منتصف أكتوبر” من دون أن يكون للقوات الأمريكية أي دور فيها.

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

لكن إلى أي حد يمكن أن تصمد رواية تلك القوى بأن أبو عبد الرحمن العراقي هو نفسه أبو الحسن الهاشمي القرشي؟

 

أبو الحسن الهاشمي القرشي، كما يرجح بعض الخبراء ومصادر الاستخبارات الإقليمية ودوائر مخابرات إقليمية ودولية، أنه هو نفسه بشار خطاب غزال الصميدعي المعروف باسم “حجي زيد” والذي أعلنت السلطات التركية في 29 مايو الماضي عن اعتقاله، فيما نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الذي ذكر أنه اطلع على لائحة الاتهام التركية المؤرخة في 10 أكتوبر والتي تستند إلى “شهادات” من داخل التنظيم ومعلومات أخرى تفيد بأن “بشار الصميدعي” هو على الأرجح أبو الحسن الهاشمي القرشي الأمير الثالث للتنظيم.

ونقل الموقع أن الصميدعي اعترف للسلطات التركية أنه “قَبِلَ إمكانية أن يصبح القائد الجديد بسبب شعبيته بين مقاتلي التنظيم، وأن الإعلان عن زعامته للتنظيم صدر ضد رغبته”.

وفي لائحة الاتهام التي نشرتها وسائل إعلام تركية، فإن كلا من جمعة عواد البدري شقيق أمير التنظيم الأسبق أبو بكر البغدادي، وبشار خطاب الصميدعي المعروف باسم “حجي زيد” هما المرشحان الأكثر احتمالا لقيادة التنظيم بعد مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في فبراير 2022.

ووفق وكالة رويترز واستنادا إلى بعض المسؤولين الأمنيين العراقيين، فإن جمعة عواد البدري هو الذي استلم قيادة التنظيم بعد مقتل أبو إبراهيم القرشي، لكن بعض الخبراء والمحللين رجحوا أن يكون بشار الصميدعي هو خليفة التنظيم الجديد وفق ما معروف في آليات اختيار “أهل الحل والعقد” لأمراء التنظيم والصفات والمؤهلات المفترض توفرها في المرشح للخلافة، وأبرزها السلامة البدنية والصحة العقلية والتأهيل الشرعي والأهم النسب القرشي.

وهي مؤهلات تجتمع في الصميدعي دون غيره من قيادات التنظيم التي تسلّمت مواقع مسؤولية إدارية أو شرعية أو عسكرية، وهو على خلاف البدري الذي لم يُعرف عنه تسلمه أية مناصب مسؤولية رفيعة أو مؤهلات في العلم الشرعي علما أو تعليما.

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

 وفي 30 نوفمبر، اختار أهل الحل والعقد في التنظيم “أبو الحسين الحسيني القرشي” خليفة للتنظيم وفق المتحدث الرسمي باسم التنظيم الذي وصفه بأنه “من قدامى المجاهدين، وابن من أبناء التنظيم”.

ولا تزال هوية أبو الحسين الحسيني مجهولة حتى لمنتسبي التنظيم أو أنصاره الذين أعلنوا “بيعتهم الشرعية” لأبي الحسن الهاشمي القرشي منذ أيام سبقت الإعلان عن مقتله، ما يوحي بالدليل القطعي أن مقاتلي التنظيم آخر من يعلم عن شخصية أميرهم وعن موته وعن من يكون.

خلال ثلاثة أيام سبقت الإعلان عن مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي فتح تنظيم داعش عددا من القنوات الخاصة بالتليجرام لدعوة اتباع التنظيم لـ “تجديد البيعة” لابي الحسن الهاشمي.

والقول بتجديد البيعة يطرح عدة تأويلات على المحك.

إما أن يعني ذلك أن “الخليفة” كان حياً أو أنه مات لكن وسائل الإعلام التابعة للتنظيم لم تكن تمتلك الحقائق بعدُ، أو أن “الخليفة” على قيد الحياة وليس ميتا، وهنا هو أبو الحسن الهاشمي القرشي، الذي هو نفسه خليفتهم المقتول منذ 17 أكتوبر 2022، وليس الخليفة الجديد أبو الحسين الحسيني القرشي الذي أعلن التنظيم عنه في 30 نوفمبر 2022. 

ولا تبدو هناك ثمة ما يدفع ديوان الاعلام المركزي لتنظيم مثل هذه الحملات حيث لم تكن متزامنة مثلا مع نبأ اعتقال أبو الحسن الهاشمي أو مع عملية عسكرية استهدفت أمير التنظيم دون أن تعتقله أو تقتله.

ووفق المتابعة فإن المئات استجابوا لدعوات تجديد البيعة للخليفة المقتول منذ أكثر من ستة أسابيع، مع عدم اليقين بأن هؤلاء جميعا هم اشخاص حقيقيون أو ان بعضهم أو معظمهم مجرد معرفات وهمية تنشط في تطبيق التلغرام.

اللافت أن هؤلاء أنفسهم عادوا من تجديد البيعة للخليفة “المقتول” أبو الحسن الهاشمي إلى “البيعة” للخليفة الجديد “أبو الحسين الحسيني القرشي”، وحيث إنهم لا يعلمون من هو أبو الحسن الهاشمي حتى بعد الإعلان عن مقتله، فإنهم بالتأكيد لم يعلموا شيئا عن خليفتهم الجديد أبو الحسين الحسيني القرشي.

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

 

وثمة أكثر من احتمال في أن ديوان الاعلام المركزي للتنظيم استدرج أنصار التنظيم إلى حملات اعلان “تجديد” بيعتهم لأبي الحسن الهاشمي عبر مجموعات خاصة على تطبيق التلغرام حتى أيام قليلة قبل إعلان المتحدث باسم التنظيم مقتل الهاشمي وتنصيب أبو الحسين الحسيني القرشي خليفة له والدعوة لبيعة الأخير.

وحيث لا يمكن أن يدعو ديوان الاعلام المركزي لتجديد البيعة دون ان يعلم حتى بعد مرور عدة أسابيع على قتله إن أبو الحسن الهاشمي قد قُتل فعلاً، فانه بذلك يكون قد تعمّد دعوة أنصار التنظيم لتجديد بيعتهم لشخص “ميت”.

في مقابل ذلك، فثمة احتمال أن تجديد البيعة لأبي الحسن الهاشمي كانت في حقيقتها بيعة لأميرهم المعتقل في السجون التركية بشار خطاب غزال الصميدعي الذي هو نفسه “حجي زيد” وهو نفسه الذي أدلى باعترافات للسلطات التركية بأنه “قَبِل إمكانية أن يكون على رأس قيادة التنظيم”، ما يقلل من أهمية المعلومات التي ساقتها القيادة المركزية الأمريكية في بيان صدر بعد ساعات من كلمة المتحدث باسم التنظيم الذي أعلن فيها مقتل أبو الحسن الهاشمي.

وعلى ما يبدو فإن القيادة المركزية الأمريكية تتفق مع رواية مجموعات محلية تنشط في محافظة درعا قالت انها قضت على “أبو عبد الرحمن العراقي والي جنوب سوريا” بعد أن فجّر نفسه منتصف أكتوبر الماضي بعد محاصرته في مخبئ يضمه إلى جانب رفيقين من رفاقه أحدهما فجّر نفسه والآخر استسلم للقوات المهاجمة وما لبثت السلطات المحلية أن عثرت على جثته في المنطقة نفسها.

ولأول مرة بادر تنظيم داعش بالإعلان عن مقتل خليفته مستبقا بذلك الجهات التي نفذت عملية القتل.

تساؤلات حول مغزى ودوافع الإعلان

 

في جميع حالات القتل تأتي إعلانات التنظيم عن مقتل أميره بعد إعلان الجهات المنفذة للقتل وهي الولايات المتحدة التي قتلت سلسلة أمراء التنظيم منذ نواته الأولى تحت مسمى كتائب التوحيد والجهاد التي أسسها الأردني أبو مصعب الزرقاوي وأعلن عنها في العراق نهاية عام 2003، مرورا بكل من أبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية وخليفته أبو بكر البغدادي الذي أعلن دولة الخلافة الإسلامية من الموصل في عام 2014 ومن ثم خليفته أبو إبراهيم الهاشمي القرشي وأخيرا أبو الحسن الهاشمي القرشي الذي أعلن التنظيم مقتله دون أن يحدد زمان ذلك أو مكانه، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول مغزى ودوافع مثل هذا الإعلان؟

ولم تعلن القيادة المركزية عن ذلك إلا بعد ساعات من صدور بيان المتحدث باسم تنظيم داعش.

 

 

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

وقالت دون أن تذكر شيئا عن “أبو عبد الرحمن العراقي”، ان أبو الحسن الهاشمي القرشي قُتل منتصف أكتوبر بعملية نفذها “الجيش السوري الحر”، في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية المسلحة على الرغم من عدم اعتماد هذه التسمية رسميا من أي من الفصائل المسلحة السورية.

وتشير معلومات متداولة إلى ان مقاتلين محليين بعضهم ينتمون إلى مجموعات محلية دخلت في مصالحات مع النظام السوري برعاية روسية، مثل ثوار جاسم واللواء الثامن، وهي قوات ترعاها روسيا وأعلنت أنها قتلت أبو عبد الرحمن العراقي.

 ولم تشر أي من تلك القوى المحلية إلى كونه أميرا عاما للتنظيم أو أنه أبو الحسن الهاشمي القرشي، انما عرّفت عنه بأنه أبو عبد الرحمن العراقي الذي يحمل لقب “سيف بغداد” ويشغل منصب والي جنوب سوريا.

محاولة لتفكيك إشكاليات مقتل أبو الحسن الهاشمي وهويته

أبو عبد الرحمن العراقي الذي هو “نور كريم مطني عساف الراوي” من مواليد 1975 وينحدر من مدينة راوة غرب الانبار ومن عشيرة الراوي التي يمتد نسبها إلى الحسين بن علي بن ابي طالب صعودا إلى هاشم إلى قريش، أي أنه حسيني هاشمي قرشي.

لكن مصادر خاصة، ذكرت لي أن هيئة تحرير الشام لعبت الدور الأكبر في اغتيال “الراوي”.

ويقول أكثر من مصدر خاص في الجيش الوطني، أن هيئة تحرير الشام أرسلت عددًا من مقاتليها منذ عدة أسابيع لملاحقة أعضاء وقيادات التنظيم في محافظة درعا.

تضيف المصادر أن من بين أهم عمليات الهيئة في جنوب سوريا تصفية أبو عبد الرحمن العراقي واثنين من مرافقيه.

واستبعدت المصادر ان يكون “العراقي” هو نفسه أبو الحسن الهاشمي وفق معلومات خاصة بها تشير إلى ان العراقي هو والي جنوب سوريا ولا يشغل أي منصب آخر وانه جاء إلى المحافظة خلال عام 2021.

ولا يوجد ما يؤكد هوية أبو الحسن الهاشمي الذي لم يخرج على اتباعه بكلمة مرئية أو مسموعة، كما أن غياب الرعيل الأول عن المشهد بين معتقل أو مقتول افقد الجهات ذات العلاقة إمكانية التعرف على هوية قادة التنظيم عبر اعترافات كبار قادته مثل عبد الناصر قرداش الذي اعتقل في مايو 2020 وأدلى باعترافات كشفت عن هوية خليفة أبو بكر البغدادي، الذي هو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي “أمير محمّد عبد الرحمن المولى الصلبي” أو “حجي عبد الله قرداش”.

وحتى مقتله في 3 فبراير الماضي بإنزال جوي أمريكي، شغل أبو إبراهيم الهاشمي القرشي منصب “الخليفة” الثاني للتنظيم خلفا لمؤسس “داعش” أبو بكر البغدادي الذي قُتل أيضا بإنزال جوي أمريكي في 26 أكتوبر 2019، فهل يكون أبو عبد الرحمن العراقي أو نور الراوي، هو الخليفة الثالث؟ لكن من هو بشار خطاب غزال الصميدعي أو حجي زيد؟ وما كان منصبه في التنظيم إن لم يكن هو الخليفة الثالث