أخبار الآن |واشنطن –  (المونيتور)

قال موقع"المونيتور" الأميركي: إن أميمة هوشان، 14 عامًا، لم تكن مدركة فعلاً لموضوع الزواج المبكر، إلى أن تركت صديقتها المفضلة مقاعد الدراسة في الصف الخامس.

علمت أميمة من المعلمة أن صديقتها تزوجت ابن عمها البالغ من العمر 18 عامًا بضغط من والدها، ولم تكن الفتاة قد أكملت سنواتها الـ13 بعد، ولم ترها أميمة مرة أخرى.

منذ ذلك اليوم، أصبحت أميمة تلاحظ أن المزيد من الفتيات يتركن الدراسة بسن 12، 13 و14 عامًا، تحدثت في الموضوع مع والدها ثائر هوشان، الذي درس القانون في سوريا.

أقرأ أيضا: يونسيف: غارات روسيا والنظام على حلب قتلت 96 طفلاً

قالت أميمة للمونيتور في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، حيث تعيش مع والديها وإخوتها الأربعة منذ هروبهم من سوريا في العام 2012: "قال لي أن أرفع الصوت إذا رأيت أمرًا خاطئًا، وشجعني على التحدث إلى الفتيات في هذا الموضوع، من أجل ثني الناس عن هذه الممارسة". بتشجيع من والديها وإلهام من حائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي –التي قرأت سيرتها الذاتية– بدأت أميمة، التي ستبلغ الخامسة عشر من عمرها في شهر مارس، بتنظيم حملات ضد زواج الأطفال، تحدثت أولاً مع رفيقاتها في الصف وشجعتهن على التحدث مع أهلهن في الموضوع، ونظمت لاحقًا فعاليات للفتيات وأمهاتهن في المخيم مثل صفوف الفن وورش عمل الدراما حول مخاطر الزواج المبكر. وللقيام بكل هذا، تعمل أميمة مع مجموعة تعنى بحماية الطفل في المخيم بإدارة منظمة "أنقذوا الأطفال"

أقرأ أيضا:أكثر من 600 ألف شخص مهددون بإبادة جماعية في حلب

على الرغم من أن الزواج قبل بلوغ الثامنة عشر من العمر غير قانوني في الأردن، تصبح هذه الممارسة شائعة بشكل متزايد في صفوف اللاجئين السوريين. ففي العام 2015، 35% من الزيجات في الأردن شملت قاصرًا، ليرتفع العدد بذلك من 18% في العام 2012، بحسب المجلس الأعلى للسكان في الأردن، نقلاً عن إحصاءات من دائرة قاضي القضاة. وتجدر الإشارة إلى أن القضاة الدينيين في الأردن قد يأذنون بإتمام الزيجات التي تشمل أطفالاً صغار بعمر 15، إذا رأوا أن مصالح الطفل الفضلى مأخوذة في عين الاعتبار.

بالنسبة إلى عدد كبير من السوريين في المناطق الحضرية ومخيمات اللاجئين بالأردن، إن تزويج الفتيات في عمر مبكر هو محاولة يائسة للتخفيف من العبء المالي على العائلات ذات الدخل المنخفض أو بدون دخل على الإطلاق، العالقة في دوامة الفقر المفرغة

أقرأ أيضا:هذه حلب اليوم: لا غذاء ولا دواء ولا أكفان