أخبار الآن | نجران – السعودية  ( أ ف ب)

أحبطت القوات السعودية المشتركة محاولةَ تسلل جديدة لمجموعة من عناصرَ ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة الحدود في نجران. ونجحت القوات السعودية في التعامل مع المجموعة بإسناد جوي من الأباتشي.

هذا ويسود الهدوء حدود جازان في الطوال رغم إطلاق المقذوفات العسكرية من داخل الأراضي اليمنية دون إلحاقها أضراراً وخسائر على الجانب السعودي.
هذا وواصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع قصفها العشوائي لأحياء مدينة تعز، كما قصفت مدينة التربة في محافظة تعز.

في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى في مناطق متفرقة من محافظات تعز والجوف.
 

لماذا يبحث الحوثيون عن هدنة على حدود السعودية؟

كشف عدد من المحللين عن الأسباب التي دعت المتمردين الحوثيين للسعي من أجل هدنة على الحدود السعودية.
وكان صالح الصماد رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" الذي شكله الانقلابيون في أغسطس الماضي قد طالب بهدنة على الحدود السعودية.

وعرض الصماد عبر كلمة متلفزة له الالتزام بإيقاف الهجمات الحوثية على الحدود الجنوبية للسعودية مقابل توقف العمليات الجوية وفك الحصار المضروب على الموانئ الجوية والبحرية التي يهيمن عليها الحوثيون من قبل التحالف العربي.

وقال مراقبون: إن هذه المبادرة محاولة لمنع انهيار المتمردين بسبب الضربات العسكرية، والحصار الاقتصادي الذي يتسبب فيه نقل البنك المركزي إلى عدن.
ويأتي العرض الذي قدمه الصماد بالتزامن مع عرض مشابه للحوار المباشر بين الرياض والانقلابيين تقدم به الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كلمة له بمناسبة عيد الثورة اليمنية في الـ26 من سبتمبر 1962.
وطالب صالح بإجراء حوار مباشر بين اليمن والسعودية. وقال في خطاب بالمناسبة "ندعو السعودية إلى الحوار مثلما تحاورنا في مراحل مماثلة في الماضي".

وقال محللون: إن المبادرتين هما مبادرة واحدة مع توزيع للأدوار بين الرئيس السابق وحلفائه المرتبطين بإيران، لافتين إلى أن هذا التزامن يعكس الحاجة إلى الخروج من الأزمة عبر التلويح بالحوار مع الرياض.
واعتبر المحلل السياسي وعضو مؤتمر الحوار اليمني مانع المطري أن مبادرة الصماد انعكاس مباشر لحالة الانهيار في صفوف الحوثيين وتصاعد مؤشرات عجزهم عن تمويل حربهم إثر قرار نقل البنك المركزي إلى عدن.
ولفت المطري إلى أن المبادرة جاءت بعد الهزائم المتوالية للميليشيات على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية كمحاولة يائسة لاستدراج التحالف العربي والمجتمع الدولي للاعتراف الضمني بشرعية الانقلاب من خلال التصوير بأن الحرب الدائرة هي بين اليمن والسعودية.
وأضاف المطري "الانقلابيون يبحثون عن هدنة على حدود اليمن والسعودية ليتفرغوا للحرب الداخلية ضد الشعب، ولو كانوا فعلا يريدون السلام لطلبوا هدنة في مختلف الجبهات", وفقا لصحيفة العرب القطرية.

 

اقرأ ايضاً

اليمن يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة بشأن نقل إيران أسلحة للحوثيين

التحالف العربي يشن غارات على المتمردين شمالي صنعاء