أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

عيد آخر يمر على السوريين وهم مشردون خارج بلادهم، وسط أحزان الأهالي وأطفال فقدوا الضحكة في ظل أسمى أمانيهم العيش بكرامة إنسانية، ولا يزال السوريون المتواجدون في تركيا يمرون بظروف معيشية صعبة مقترنة بالحنين إلى الوطن.

مظاهر عيد الأضحى المبارك غابت عن بلدة مضايا بريف دمشق، نتيجة القصف الذي طالها صباح اليوم من حواجز النظام المحيطة. أما جنوبا في ريف درعا، فأدى الأهالي صلاتهم وتوجهوا بعدها إلى مقبرة الشهداء في المدينة، فيما أقام الفريق الإداري، حديقة لألعاب الأطفال وجهزوها بالأراجيح والألعاب.
 

الأسد يهدد من على أنقاض داريا

تم عامه الحادي والخمسين أمس. هو الرئيس الذي يحكم سوريا منذ 16 عاماً، ستة منها حرب دموية أودت بحياة مئات آلاف السوريين، لكن لا يمكن القول إن تغييراً يذكر ظهر على رئيس النظام السوري في ظهوره الأخير هنا في مدينة داريا قرب دمشق. سيطرت عليها قواته الشهر الماضي بعد أربع سنوات من قصف وهجمات لم تتوقف وحصار خنق سكانها جوعاً.
وحرص الأسد على التجول في داريا برفقة عدد من مسؤولي نظامه، والتقطت عدسات الإعلام الرسمي خطواته في أحياء المدينة، لتظهر آثار الحطام حوله في كل مكان، دون أثر يذكر لأي من سكان المدينة المدمرة.
ولم يؤثر الدمار الذي رآه الأسد بنفسه في كل مرة يزور فيها منطقة سيطرت عليها قواته، فعاد من داريا ليطلق التهديدات ذاتها بأنه سيستعيد السيطرة على بقية المناطق مهما كلف ذلك من ثمن.
كما لم يتطرق الأسد خلال جولته وتصريحاته المطولة التي أطلقها من داريا وبثتها وسائل الإعلام السورية إلى الاتفاق الروسي الأميركي الذي يدخل حيز التنفيذ، ومن المتفرض أنه أعلن التزامه به.

 

إقرأ أيضاً

كيف تستقبل النساء العربيات عيد الأضحى؟
اكتشف طقوس 6 دول عربية في عيد الأضحى!