أخبار الآن | الأردن – (رويترز)

الفن في خدمة الإنسانية.. حملة في مخيم الزعتري بالأردن تهدف إلى تخفيف معاناة الأطفال السوريين اللاجئين بمنحهم وسائل فنية وكتب تلوين.
الكتب تصور رسوما من تصميم الفنانة الإماراتية سمر الشامسي في الحملة التي نُظمت بالتنسيق مع سفارة الإمارات في العاصمة الأردنية عمان ومجموعة طلال أبو غزالة.
 
وقالت الفنانة سمر الشامسي منظمة الحملة "هاي المبادرة جت من بعد مشاهدة تلك الحالة المأساوية للنساء والأطفال. فحبيت اني أقدم شي يكون يعني يلامس المشاعر والإنسانية عند الأطفال. فكانت مبادرتي عبر الفن التشكيلي. كون الفن التشكيلي هو يقدر أن يفرغ الطاقة السلبية عند الأطفال."

وتستهدف الحملة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات في العديد من مخيمات اللاجئين بأنحاء الأردن. وسبق أن وزع فريق الحملة ملفات على الأطفال تضم كتبا تعليمية وأدوات رسم وألوان وكراسات.
وقال طلال أبو غزالة مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبو غزالة إن تمكين الأطفال اللاجئين أمر هام ليصبحوا مؤهلين بشكل كامل للمستقبل.

وأضاف "إن السوري في المخيم هو إنسان مثلي ومثلك ويحتاج إلى غذاء صحي..أكل. يحتاج إلى دواء..ويحتاج إلى علم..ويحتاج إلى غذاء فكري وحضاري. إحنا يجب ألا ننسى أن سوريا كانت دائماً منارة حضارية ومنارة ثقافية وأبناءها في هذه المرحلة. نحن نعمل على عدة جبهات لكي تستمر أثناء فترة اللجوء مسيرتهم وبنائؤم ثقافياً وعلمياً."
ويبدأ الأطفال في المخيم قريبا عاما دراسيا جديدا بعيدا عن حضن الوطن.

وتدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع وزارة التعليم عدة حملات لتشجيع الطلاب على التوجه للمدارس في سبتمبر أيلول.
وقالت شروق فاخوري مسؤولة تعليم الطوارئ في يونيسيف "فيه التزام كبير من وزارة التربية والتعليم. مع اليونيسيف الداعم لمبادرات وزارة التربية والتعليم ضمن حملة العودة إلى المدارس أو التعليم للجميع. فاحنا عم نشتغل وندعم وزارة التربية في المدن المضيفة وفي المخيمات حتى نرجع كل الطلاب إلى المدارس."

ويستضيف الأردن حاليا أكثر من 1.4 مليون لاجئ يعيش معظمهم في مناطق حضرية بينما يعيش نحو 100 ألف سوري فقط في مخيمات.
ويقيم زهاء 85 ألفا في مخيم الزعتري الذي يقع على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود الأردنية مع سوريا ويعتبر الآن واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.
ومنذ الثورة السورية ، فر أكثر من 4.2 مليون شخص من سوريا. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى حماية ومساعدات في داخل سوريا بينهم أكثر من ستة ملايين طفل.

 

إقرأ أيضاً

طلاب جامعيون في فرنسا يتطوعون لإسعاد أطفال سوريا

فنانة سورية ترسم البسمة على وجوه الأطفال