أخبار الآن | تعز- اليمن (رويترز)

يتعرض عشرات المدنيين في مدينة تعز اليمنية لإصابات خطيرة جراء انفجار ألغام أرضية الأمر الذي يؤدي إلى بتر أطراف كثيرين منهم. وعادة ما يتسبب انفجار العبوات الناسفة في بتر أطراف الضحايا ويعج مركز الأطراف الصناعية في تعز برواده من هؤلاء الضحايا.

يشار إلى أن أماكن الألغام المزروعة في تعز وحولها غير معروفة مما يجعلها تنفجر في مدنيين آمنين.  وتعز هي ثالث أكبر مدن اليمن وتمثل ساحة لمعركة مستعرة بين قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بنظامه دوليا ومقاتلين مواليين للحوثيين المدعومين من إيران وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح.

الجيش اليمني يستعيد جبل صلافيح شرقي صنعاء

ويسيطر مؤيدو هادي على معظم أرجاء تعز. وقال شاب من سكان تعز فقد ساقه جراء إصابته بلغم أرضي ويدعى شوقي طاهر (22 سنة) "أُصبت بلغم بسائلة مكتب النقل وأنا رايح أطلب الله (أشتغل) من جهة الانقلابيين الحوثي وعلي صالح. ومازالت المقاومة (الموالون لهادي) ما تدري بهذه الألغام. ومن جهتها (المقاومة) دريوا (عرفوا) ببعض الألغام وبعضها ما دريوا بها (لم يعرفوا). ذا الحين (حاليا) الأسبوع هذا تعوروا (أُصيبوا) اثنين (شخصين) من بعدي وقالوا اثنين من قبلي والمنطقة عادها (فيها) ألغام لحد الآن."

وقال إخصائي أطراف صناعية يدعى منصور الوازعي "طبعا نحن في مدينة تعز نعاني من مصاعب عدة منها الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وصالح. طبعا هناك الألغام زُرعت بعدة مناطق. لا توجد إرشادات بهذه المناطق مما أدى إلى إصابات عدة. في مركز الأطراف الصناعية استقبلنا عشرات الحالات المصابة بالألغام."

على تخوم صنعاء.. الجيش اليمني يواصل معركة "التحرير موعدنا" 

وقال العقيد طاهر الحميدي من فرقة مكافحة الألغام بتعز (تابع للقوات الموالية لهادي) إن الألغام الأرضية تُزرع في مناطق سكنية.

وأضاف الحميدي "في محافظة تعز الآن يعاني السكان من مشكلة الألغام المزروعة في حواف تعز (أطراف المدينة) والأزغاط (ممرات بين البيوت) والحارات كثير جدا وازدادت الانفجارات من الألغام." واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقرير أصدرته أواخر عام 2015 قوات الحوثيين باستخدام ألغام مضادة للأفراد محظورة في حربهم ضد قوات هادي المدعومة من تحالف تقوده السعودية.

وتسير محادثات السلام -التي تهدف إلى إنهاء الصراع المستعر منذ 16 شهرا والذي دمر اليمن وسبب أزمة إنسانية حادة- ببطء شديد. وتعرضت هدنة بين القوات الموالية لهادي وتلك الموالية للحوثيين لانتهاكات متكررة منذ دخولها حيز التنفيذ في أبريل نيسان.

وتسبب القتال الذي بدأ في مارس آذار 2015 في مقتل ما يزيد على 6400 شخص باليمن وتشريد أكثر من 2.5 مليون شخص آخرين.