أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (وكالات)

كشفت جامعة هارفارد مجموعة من الوثائق السرية  تثبت أن رأس النظام السوري بشار الاسد هو من صـَنع تنظيم داعش بالتعاون مع ايران.

الوثائق التي حصل عليها الصحفي الألماني "كريستوف رويتر" تكشف ان الاسد جند ضابطا سابقا في الاستخبارات الجوية العراقية وهو "سمير عبد محمد الخلفاوي"  لتأسيس داعش الارهابي بهدف زعزعة أمن العراق ولتأجيج حروب طائفية في الشرق الأوسط.

كما بينت الوثائق ان الخلفاوي عُيـّن من قبل الاسد بعد عام الفين وثلاثة قبل ان يقتل في عام 2014 خلال مواجهات مع قوى المعارضة في منطقة تل رفعت شمال حلب.

أما علاقة المخابرات السورية بداعش فتشمل الوثائق قائمة بأسماء العائلات المؤثرة وإسم أفرادها ذوي النفوذ فيها وحجم ثرواتهم ومصادر دخلهم، وأسماء وأعداد المجموعات المعارضة في كل قرى سوريا، وأسماء قادتهم وتوجهاتهم السياسية، ومعرفة كل نشاطاتهم غير المطابقة للشريعة الإسلامية، التي يمكنهم استخدامها لابتزازهم فيما بعد.

ما هي تداعيات وثائق داعش المسربة على تنظيم داعش

وكشفت الوثائق إن وزارة الدفاع السورية أرسلت رجال دين وشيوخ مزيفين لمدن وقرى سوريا، لفتح دور عبادة لتدريس الشريعة والدين، التي كانت نواة لتجنيد الشباب وعمل غسيل دماغ لهم كي يطيعوهم.
وأضافت أنه مع بدء قمع النظام للثورة السورية عمد هؤلاء الشيوخ لتأجيج التعصب السني ورفع رايات الجهاد , وأشار التقرير إلى إندهاش السوريين من الارتفاع السريع لأعداد مقاتلي "داعش" وعملهم بحرية في الكثير من المناطق، وهذا يفسر عدم تعرض أفراد التنظيم لقوات "الأسد" في الوقت الذي كان النظام يقصف مواقع المعارضة.

وثائق سرية تفضح تواطؤ الأسد مع داعش على تدمر

وكشفت الوثائق أيضا عن أن الهدف الرئيسي لداعش كان احتلال العراق فمن ناحية كان لإعطائهم المصداقية كمنظمة عالمية ومن ناحية أخرى كان لتحكمهم في مصافي النفط التي يحتاجها "الأسد" لتمويل حملته العسكرية.
أظهرت الوثائق أيضا استهداف العائلات السورية الثرية عن طريق إختراق "داعش" لصفوفهم بفرق من الجواسيس، ثم إبتزاز رؤوس تلك العائلات وتهديدهم بفضحهم عن طريق صور حميمية لهم، وكانت تلك هي الطريقة التي نمت بها سلطة التنظيم وتعاظم نفوذه، بالإضافة لإستيلائهم على كم هائل من السيولة النقدية.

أخبار الآن تنشر وثائق مسربة لمقاتلين بلجيكيين بصفوف داعش

وجاء في الوثائق إن "الخلفاوي" وقادة التنظيم قرروا تنصيب "أبو بكر البغدادي" كخليفة لكاريزميته القوية التي ضمت الجماهير غير المتشككة إلى دائرة نفوذه، والتي أعطت أعضاء داعش الإنطباع بإلتزامه بمثل الشريعة والدين.
وأضاف التقرير إنه بعد مقتل "الخلفاوي" بدأت بعض فرق داعش بالتمرد على بشار الأسد، خاصة بعد إستيلائهم على الموصل شمالي العراق، وإحساسهم إنهم لا يحتاجون نظام "الأسد"، فخاضوا معارك دموية مع الكتيبة 17 في جيش "الأسد"، مع أن النظام قد حمى "داعش" من حصار الجيش الحر لهم في قاعدة جوية قرب الرقة.