أخبار الآن | الصومال – مقديشيو – خاص

ملامح الجماعات المتشددة باختلاف مسمياتها تبقى لتحقيق مصالحها الخاصة والتي رسمتها مؤخرا التعاون بين بوكو حرام وداعش حيث أن ولاء بوكوحرام مع داعش مرتبط بمصالح اقتصادية والأموال التي تأتي إليها..   كاميرا أخبار الآن استطلعت آراء بعض المحللين الصوماليين بهذا الخصوص نتابع ..
 
اشار عبد القاسم معلم وهو صحفي صومالي بأن هناك قاسم مشترك بين جميع التنظيمات الارهابية سواء كانت داعش، أم الشباب الصومالية ام القاعدة، وهو الشعار المزيف الذي يقتضي إقامة ما يزعم انه خلافة ، لكن هناك اختلاف كبير في الرأي بين هذه الجماعات حول تحقيق ذلك الهدف، كما أن لكل جماعة أجندتها الخاصة، ولديها أهداف سياسية محلية وإقليمية غير معلنة، لكن العنصر الوحيد الذي يربط مع بعضهم البعض هو العنصر الاقتصادي والتمويل إن صح التعبير، وعلي أساس ذلك كان ولاء بوكوحرام مع داعش مرتبطا بمصالح اقتصادية والأموال التي تأتي إليهم..   
 

إقرأ أيضاً:  اسباب الانقسامات داخل بوكو حرام بعد بيعة داعش

واضاف ايضا بان لدى داعش طموح كبير بأن يكون الممثل الإرهابي الوحيد في العالم، وكانت علاقته مع بوكوحرام علاقة استراتيجية تمثل اتساع رقعته في إفريقيا بشكل أسرع وأقل التكلفة، لكن، وبحسب معلم ، فإن لبوكوحرام أجندتها حيث تعتبر نفسها الممثل الوحيد للجماعات المتشددة في أفريقيا، وكانت تطمح لإنشاء فرع في نيجيريا، ثم الى إفريقيا ومن بعدها الانضمام الى الدولة المزعومة، أما داعش لم تضع مثل هذه الحسابات وهذا ما أدي الي احتدام الاختلاف في صفوف بوكو حرام ومؤيدي داعش بينها.

اما جبريل الكتبي الباحث في المعهد الصومالي للدراسات الأمنية، فقال لأخبار الآن ، إن من بين هذه المصالح إرسال بوكوحرام النيجيرية مقاتلين ومجندين نيجيريين وأفارقه الي سوريا وليبيا، وهذا كان مقابل الحصول على أموال من داعش  وبالتالي كانت هناك علاقة مصلحة متبادلة بين الجانبين، وأظن أن إعلان الآن خليفة جديد بمعزل عن بوكو حرام وزعيمها يعني أن علاقة المصلحة انتهت أوحدث شيء من الخلاف حول نوعية المصلحة المتبادلة.

إقرأ أيضاً:  زعيم بوكو حرام المتواري ابو بكر شيكاو يؤكد انه ما زال موجودا

واشار إلى أن داعش بتعيينها أميرا جديدا في نيجيريا في ظل وجود بوكوحرام وقائدها السابق حيا، ما يعني بوضوح وجود خلاف حقيقي بين جماعة بوكوحرام نفسها، وسينعكس هذا الاعلان سلبا علي سير الأنشطة التي كانت تديرها  بوكو حرام المتطرفة حتما . .