أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

في محاولة من النظام قطع طريق امداد حلب ومحاصرة المناطق المحررة  تجددت المعارك العنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية بمحيط طريق الكاستيلو شمال حلب وقتل خلالها عناصر من مليشيات إيرانية وفي هذه الاثناء  قتل 12 مدنيا بغارات مكثفة للطيران الروسي على أحياء شرق حلب التي تواجه أعنف هجمة يشنها النظام وحلفاءه على المدينة التقرير التالي والتفاصيل 

ليست هي المرة الأولى التي يحاول النظام فيها الاستيلاء على طريق الكاستيلو شريان حلب المحررة من الجهة الشممالية الغربية، محاولات عدة سبقت ذلك خلال هذا العام وفي كل مرة يتصدى الثوار لهجمات الميليشيات المدعومة جويا من روسيا وبريا من قوات الأسد

النظام الذي أعلن سريان هدنة في أول أيام العيد لمدة ثلاثة أيام ثم أعاد تمديدها لمدة اثنتين وسبعين ساعة أخرى لم يتوقف عن عملياته العسكرية في تلك المنطقة ولم تتوقف خلالها روسيا من قصف لا يميز بين مدني وعسكري يتحرك على طريق الكاستيلو الاسراتيجي او في محيط الشقيف والملاح ومخيم حندرات.

معارك عنيفة حول الكاستيلو والمعارضة تنفي سيطرة النظام

النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري الدكتور هشام مروة، قال لأخبار الآن: "ما يجري حاليا في حلب يعد جرائم حرب بامتياز، والنظام يحاول بشتى الوسائل محاصرة حلب، والهدنة التي اعلنها مؤخرا ليست سوى غطاء عسكري للحفاظ على النقاط المتواجد فيها".

 

لساعات قليلة تمكن فيها النظام من قطع الطريق  الاستراتيجي ناريا بعد سيطرته على مواقع تطل عليه في مزارع الملاح. حتى تمكن الثوار الذين دعوا للتوحد من كسر هذا الحصار 

طريق الكاستيلو آخر ممر إنساني يربط بين المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة حلب وريفها اذ انه يعد الطريق الواصل بين دوار ملوك مدخل حلب من الريف الشمالي ودوار الجندول الذي يربط الأحياء الشرقية بالمسلمية والطريق المؤدي الى تركيا ويمتاز باهمية استراتيجية للطرفين فبحسب خريطة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يحاول النظام ابعاد الثوار عن مدخل  مدينة حلب الغربي ليتمكن من التوجه شمالا وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المواليتين وربط ريف حلب الشمالي بمناطق سيطرته بالمدينة ما يعني قطعا تاما لأي امدادات تصل المناطق المحررة قادمة من الحدود التركية 

قتلى وجرحى بقصف روسي على أحياء حلب وريفها الشمالي

كارثة انسانية قد تحل باحياء حلب الشرقية اذا ما تمكن النظام من تنفيذ مخططته ما دفع الأمم المتحدة للتحذير من ان ثلاثمئة ألف مدني محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب شمالي سوريا، ودعت جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وتمكين وصول المساعدات لهم 

تلك الكارثة ليست أشد وطأة على المدنيين من ما تقوم به طائرات روسيا والنظام  من مجازر في أحياء حلب الشرقية اذ ان عشرات القتلى والجرحى يسقطون يوميا امتدادا من الأحياء المحاذية لمطار حلب الدولي جنوب شرق المدينة امتدادا الى تلك التي تحاذي نقاط الاشتباك قرب الشقيف في الشمال الشرقي الأمر الذي يدعو الى تحرك دولي لوقف قتل المدنيين قصفا وحصارا وتجويعا