أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

أعلنت الحكومة العراقية الحداد ثلاثة أيام بعد التفجير الدامي الذي وقع في منطقة الكرادة وسط بغداد، وأوقع 147 قتيلا و200 جريح فضلا عن 35 مفقودا، وأثار إدانات عربية ودولية واسعة.

وتبنى التفجير تنظيم داعش، وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان إن الحداد يبدأ من الأحد ولمدة ثلاثة أيام، وأصدر العبادي أوامره للأجهزة الأمنية يوم الأحد بالتوقف عن استخدام أجهزة زائفة للكشف عن المتفجرات  ووصف سقوط عدد كبير من الضحايا بالمصاب الجلل. بدورها قدمت وزارة الخارجية الأمريكية التعازي لضحايا التفجيرين ونددت بعنف المتشددين.

الذي وقع الليلة الماضية في منطقة الكرادة بواسطة شاحنة تبريد ملغمة بينما كانت أسواقها ومقاهيها ومطاعمها مكتظة بالمتسوقين قبل حلول عيد الفطر.

وانتُشلت من داخل بعض المحال جثث محترقة أومشوهة لا يمكن التعرف إلى أصحابها. وخلال عمليات البحث، جاء نسوة ورجال يبحثون عن مفقودين من أقاربهم. وكانت السلطات قطعت الطريق المؤدية إلى موقع التفجير بحثا عن مفقودين، ولإطفاء الحرائق الكبيرة التي شبت في الشارع الرئيس بالكرادة.

وقالت مصادر أمنية إن النيران حاصرت عشرات الشبان داخل المحال، وقد قتل بعضهم حرقا في حين تمكن آخرون من النجاة، وغامر بعض الشبان بدخول محال تجارية حوصر فيها بعض أصدقائهم الباعة. وفقدت عائلة من وسط البلاد سبعة شبان دفعة واحدة جراء التفجير.

وقد انتشرت على مواقع إلكترونية عراقية صور تظهر منطقة الكرداة قبل دقائق فقط من حدوث التفجيرات. وأظهرت الصور اكتظاظ المنطقة المحيطة بالمركز التجاري الذي استهدفه الهجوم بالمدنيين أثناء تسوقهم في ظل الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر.

وفي حين أن الصور التي بُثت توضح وجود أعداد كبيرة من المتسوقين في منطقة التفجير، قال داعش إنه استهدف تجمعا للحشد الشعبي في المنطقة. وقد توعد رئيس الوزراء العراقي ما سماها "الزمر الإرهابية"، كما تعهد مسؤولون عراقيون بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم.

وبفارق بسيط عن تفجير الكرادة، انفجرت عبوة ناسفة في حي الشعب شمالي بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة آخرين.

هذا وتظاهر العشرات في شوارع بغداد معبرين عن حزنهم وغضبهم مما وصفوه بتقصير الحكومة العراقية في معالجة الوضع الامني في العاصمة بغداد.

 

استمرار عملية تحرير جزيرة الخالدية ومقتل 30 من داعش

استنفار مدني في نينوى بعد أنباء عن نزوح 5 آلاف عائلة